كان الباعة المتجولون بعمالة البرنوصي، نهاية الأسبوع الماضي، على موعد مع حملة حازمة لإجلائهم من قبل السلطات، وخاصة على مستوى شارع أبي ذر الغفاري المعروف بـ "شارع شوفوني"، نظرا لما يتميز به من إقبال كثيف للوافدين عليه، واشتماله على كل ما يخطر على بال من سلع معروضة على قارعة الطريق.
وجاءت هذه الحملة، تبعا لمصدر من عين المكان، استجابة لعدة شكايات قدمتها الساكنة، احتجاجا على ما تعانيه من مضايقات يتسبب فيها ذلك الانتشار المهول للباعة، إلى درجة أنهم يحولون دون مرورهم إلى مقرات سكنهم، ناهيك عن تجاوزات ظاهرة التحرش التي تتعرض لها نساء وفتيات المنطقة وهن في طريق الذهاب من بيوتهن أو العودة إليها.
هذا، وتدخل المبادرة السابقة الذكر، حسب المصدر نفسه، إلى جملة الإجراءات التي تباشرها السلطات المعنية لغاية تحرير الملك العام، والتي توازيها مبادرات أخرى في أماكن مختلفة من مدينة الدار البيضاء، المتسمة بتنامي هذا النوع وتفشيه على نطاق واسع. وكما كان منتظرا، يضيف المصدر، فإن هذا التدخل في مواجهة "الفراشة البرانصة" لم يخل من ردة فعل المستهدفين، الذين تعنتوا أمام تطبيق القرار، مما أدى إلى اعتقال البعض منهم اجتنابا لتطور الوضع إلى ما هو أسوأ.
