الاثنين 16 سبتمبر 2024
مجتمع

ساكنة عين الشق بالبيضاء ترد بسخط على بلاغ الوزير الوردي في شأن الاعتداء على مستشفى السقاط

ساكنة عين الشق بالبيضاء ترد بسخط على بلاغ الوزير الوردي في شأن الاعتداء على مستشفى السقاط

"بدل أن ينتظر الوزير الوردي حدوث اعتداء همجي من هذا النوع على مستشفى السقاط، ليظهر لنا في الصورة ببلاغ بئيس، كان عليه أن يرد علينا أولا حين راسلنا وزارته مرارا من أجل التدخل العاجل لتحسين الأوضاع".

بهذا الرد أجاب منصف العسري، رئيس جمعية النصر للعمل الثقافي والاجتماعي، حين طلب منه "أنفاس بريس" تعليقا على ما حدث يوم أمس الجمعة من هجوم تخريبي على مستشفى السقاط، من قبل شباب مدجج بالسلاح الأبيض، مضيفا بأنه وبالموازاة مع استنكاره باسم كافة الساكنة لما تعرض العاملون والعاملات بالمركز من ترهيب، فإن المعنيين بالاستشفاء عانوا طويلا ومازالوا من تدني مستوى الخدمات، إلى درجة صار معها هذا المستشفى نموذجا لكل مظاهر الإهمال والتسيب، فتارة، يستطرد العسري، يفاجأ المرضى بانعدام الأدوية، وتارة بخصاص في قارورات الأوكسجين، وأحيانا غياب الأطر الطبية، دون الحديث عن انتشار الأوساخ الملوثة وقلة النظافة. مما رسخ انطباعا سيئا لدى المواطنين، وأصابهم بالكثير من التذمر واليأس من انتظار ما يليق بهم من عناية، خاصة وأن الفئة التي تقصده لا حول لها ولا قوة، وتفتقر للإمكانيات المادية التي تخولها اللجوء إلى المصحات الخاصة المعروفة بتكلفتها الباهظة.

وشدد رئيس الجمعية في حديثه على لوم وزير الصحة الحسين الوردي بقوة، محملا إياه مسؤولية الحالة المزرية التي تعيشها المستشفى، باعتباره المعني الأول بصحة المواطنين، والواجب عليه توفير كل الظروف الضرورية للعلاج. بل الأكثر من ذلك، يؤاخذ العسري الوزير على عدم إيلائه لأي اهتمام بالرسائل والشكايات المذيلة بتوقيعات المتضررين، والتي كان مصيرها سلة المهملات.وفي الكثير من المرات، يقول رئيس جمعية النصر "حاولت بمعية فاعلين جمعويين آخرين ثني الساكنة عن تنظيم وقفات احتجاجية، أملا في أن تتخذ الجهة المسؤولة المبادرة دون ضغط جماهيري".

لكن وعلى عكس رغبتنا، يتأسف المتحدث، قوبلت تلك التطلعات بآذان صماء إلى أن حدث ما حدث يوم أمس، وطلع الوزير ببلاغ لا نعتبره أكثر من در للرماد في العيون، ولا يعني لنا شيئا، طالما أن هدفه واضح، ولا يتعدى السعي وراء الترويج الإعلامي، في حين أن الظرف يستدعي تحركا على أرض الواقع، وليس العبارات التنديدية المصكوكة و"اللي طلعات لينا فراسنا".

وللتذكير، فإن مستشفى محمد السقاط بمنطقة عين الشق في مدينة الدار البيضاء، كان يوم أمس الجمعة عرضة لهجوم اعتدائي بواسطة السلاح الأبيض والرمي بالحجارة من طرف مجموعة من الأشخاص، الذين عبثوا بممتلكات المستشفى، وروعوا العاملين به وكل من وجد لحظتها من مرضى وأقربائهم. لتصدر وزارة الصحة بلاغا، اليوم السبت، تدين فيه الاعتداء، وتعلن مؤازرتها ودعمها للعاملين بالمستشفى. كما تضمن البلاغ، توجيه الوردي لتعليماته من أجل فتح تحقيق دقيق في الموضوع، وكذا تتبع هذه القضية أمام السلطات المختصة بغرض وضع حد لمثل تلك التصرفات الطائشة.