تعيش رياضة الكريكيت بالمغرب، وضعا خطيرا يهدد مستقبل هذا النوع من الرياضة. إذ فوجئت الأندية المزاولة لهذه الرياضة بوجود قرار صادر عن الاتحاد الإفريقي والمجلس الدولي للكريكيت، يقضي بإيقاف المغرب من المشاركات الدولية لمدة ثلاث سنوات منذ سنة 2013، كما سيتعرض للتشطيب نهائيا بعد الخامس والعشرون من شهر أبريل 2015.
وضع جعل لجنة تنسيق أندية الكركيت تدق ناقوس الخطر، وتحتج بقوة على الوضعية الكارثية التي وصلت لها هاته الرياضة حيث تجرى المباريات بدون تأمين ودون توفر شروط السلامة كما ينص على ذلك قانون التربية البدنية والرياضة 30/09
وتساءلت لجنة التنسيق عن موقف الوزارة من ما يجري داخل جامعة الكريكيت، وحملت الوزارة الوصية كامل المسؤولية، مطالبة بإيقاف أنشطة الجامعة الرياضية التي تخالف القانون في غياب التأمين وغياب رئيس شرعي، خصوصا بعد صدور حكم قضائي يلغي انتخابه كرئيس للجامعة.
وتعليقا على ما يجري داخل جامعة الكريكيت، شدد يوسف الشيخي عن لجنة تنسيق أندية رياضة الكركيت، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، أن أغلبية الفرق المنضوية بالجامعة الملكية المغربية للكريكت تندد بالوضعية الكارثية التي تعيشها الجامعة من حيث التسيير والتدبير بسبب تصرفات الرئيس، حيث يتم اتخاذ تدابير غير ديمقراطية تتسم بالعشوائية والإساءة للجسم الرياضي المغربي...
واتهم الشيخي رئيس الجامعة بتنظيم جموع عامة بأقلية ودون إشراك الفرق التي تشكل معارضة منتجة داخل جسم الكريكت بالمغرب، وهو موضوع دعوى قضائية مرفوعة الآن على القضاء المغربي، علما أنه قد صدر حكم ابتدائي قضى ببطلان الجمع العام الذي انتخب فيه محمد النجار رئيسا للجامعة.
وكشف عضو لجنة تنسيق أندية الكريكيت، أن مالية الجامعة تعرف استنزافا كبيرا، حيث تبث بالدليل أن التقارير المالية قد شابها تزوير يبين استحواذ رئيس الجامعة على مالا يقل عن 600.000,00 درهم وأيضا تبديده مالية الجامعة ومنحة الوزارة لفائدة المنتخب والحال إن المشاركة المغربية موقوفة منذ سنة 2013.
وتطالب لجنة التنسيق، في بلاغ لها، توصل به "أنفاس بريس" الوزارة الوصية على الرياضة بالتدخل العاجل لإنقاذ الكريكت المغربي وتحمل المسؤولية الكاملة في ذلك مع تدارس إمكانية تعيين لجنة مؤقتة لتدبير الوضعية الحالية.