الأحد 19 مايو 2024
سياسة

الاتحاديون بآسفي يكرمون نساء عائدات إلى أرض الوطن

 
 
الاتحاديون بآسفي يكرمون نساء عائدات إلى أرض الوطن

احتضنت مدينة آسفي، مؤخرا، حفلا تكريميا للنساء العائدات إلى أرض الوطن  : زينب الكورى ، كحوانة او بلا ، امينتو السويح ، مصكولة بعم ،والنساء المشاركات في مسيرة تحرير الصحراء المغربية ويتعلق الأمر بميلودة بيسكوس ، مقتاني السعدية اللتين كانتا حاضرتين في حين لم تتمكن من الحضور نساء لارتباطهن بمواعيد محددة سابقا تتعلق بالحضور في منتديات دولية وأممية للدفاع عن مواقف المغرب وأطروحته بشأن قضيته  الوطنية الأولى  .

حفل التكريم هدا نظم بمناسبة عيد المرأة من طرف فرع آسفي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية  وهو الحفل الذي تميز بكلمات غاية في البلاغة والفصاحة والتعبير المؤثر من خلال المداخلات  التي تحكي عن المعاناة داخل مخيمات القهر والاستغلال السياسوى .

بداية تطرقت المستشارة البرلمانية لطيفة الزيواني كاتبة الفرع المنظم  لأهمية الاحتفاء برموز ورائدات جسدن الدور الكبير الذي لعبته المرأة الصحرواية انطلاقا من محددات أصيلة  ومؤثرات ثقافية متجدرة للشخصية المغربية ، أولت للمرأة مكانة اعتبارية متميزة مبرزة في كلمتها ان تكريم نساء المغرب لا يسعه يوم واحد في السنة بل يجب أن يتجسد هذا التكريم  من خلال الممارسة اليومية في الحياة العامة بمختلف مشاربها ، ممارسة تحترم قواعد الديمقراطية وروح المناصفة واحترام مقاربة النوع وتفعيل مضامين الدستور على أرض الواقعواستحضرت كاتب فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأسفي بطولة ونضال كل العائدات إلى ارض الوطن ، داعية المنظمات الحقوقية والنسائية الدولية وكل الهيآت المسؤولة في  القضية ، إلى الإسراع في الكشف عن حقيقة أوضاع المحتجزين والمحتجزات بمخيمات تندوف ورفع كل أشكال القمع والتعذيب في حقهن ، مذكرة في الوقت ذاته بالدور الريادي الذي لعبته المرأة المغربية بصفة عامة وما قامت به من أعمال بطولية في معركة المقاومة والتحرير .وشددت المستشارة البرلمانية لطيفة الزيواني كاتبة فرع الاتحاد الاشتراكي بأسفي على أهمية مشاركة المرأة المغربية التي كانت حاضرة بالمسيرة الخضراء في هذا الحفل التكريمي  الذي يعد اعترافا لما بذلته من تضحيات من اجل الوحدة الوطنية ، موضحة آن التاريخ لن ينسى مشاركة 350 ألف متطوع من بينهم 10 بالمائة نساء في المسيرة الخضراء ،ومن بينهن على مستوى إقليم أسفي:ميلودة بيسكوس و  المقتاني  السعدية .

ومباشرة بعد هذه الكلمة الافتتاحية و المؤطرة تناول الكلمة البشير الدخيل أحد مؤسسي جبهة البوليزاريو العائد إلى الوطن  معاناة ومحنة مجموعة من النساء العائدات اللواتي كن محتجزات  بمخيمات بتندوف  تلبية لنداء الوطن   "أن الوطن غفور رحيم " وسلط الضوء على قضايا المرأة الصحراوية وحقوقها انطلاقا من تاريخها الاجتماعي ودورها الريادي في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية  رافعة التحدي من أجل تقوية وتمتين الوحدة الوطنية .

وبعد دلك تعاقب على منصة الكلمات كل النساء المكرمات الحاضرات العائدات من محتجزات تندوف لتتعاقب كلماتهن  وتنطلق تباعا ولتضع الحاضرين في صورة المعاناة والقساوة  والظروف الإنسانية داعيات الى فك الحصار المضروب على المحتجزات فوق التراب الجزائرى محملات كل المسؤولية للدولة الجزائرية وقيادة البوليزاريو حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الذي يذهب ضحيتها نساء وأطفال وشيوخ ودون مراعاة خصوصية المجتمع الصحراوي الذي يعطي  مكانة اعتبارية للمرأة.

وتعتبر المقتاني السعدية الحاضرة في الحفل والمكرمة بالمناسبة أصغر مشاركة في المسيرة الخضراء وقد نالت بدلك شرف التوشيح بوسام ملكي عقب هذه المشاركة المتميزة ،

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل عرف حضورا وازنا لفعاليات واطر حزبية (  الكاتبين الجهوي و الإقليمي للحزب ) وفعاليات جمعوية وحقوقية تمثل المجتمع المدني بالمدينة والإقليم وحضور تنظيمات جمعوية نسائية تشتغل في مجال الدفاع عن المراة وحقوقها ، ولم يكن الشعروالزجل  غائبين بل حاضرين بصيغة المؤنث رافقته نغمات موسيقية أبدعتها فرقة جدور للموسيقى للفنان عبد الحق الوردي الذي امتع الحاضرين وشنف اسماعهم بوصلات ومقطوعات من التراث الموسيقى الصحراوي والوطني ،  كانت الاستاذة والمناضلة الحقوقية زهور رشاد منشطة الحفل ومقدمة فقراته تلك الأيقونة التي قادته وصارت به في جو بهيج ومتناغم الى نهايته أمام استحسان الجميع ورغبة في تكرار مثل هذه المبادرات الجادة والهادفة .