نشر الحسين الحياني قيدوم الصحفيين الرياضيين المغاربة تدوينة على حائطه بالفيسبوك يتناول فيها بعض الجوانب التكتيكية في المباراة الودية الأخيرة التي أجراها المنتخب الوطني المغربي مؤخرا بآكادير تحت قيادة المدرب بادو الزاكي أمام منتخب الأوروغواي، موقع "أنفاس بريس" يعيد نشر التدوينة كما وردت في موقع التواصل الاجتماعي..
هي ارتسامات لأن صاحبها لا يرى فائدة من الكلام الذي لا يعني شيئا..وهي فضول لأن صاحبها تجاوزته علوم الكرة العصرية التي يتفنن فيها صحافيون ينقلون عن غيرهم كل شيء..
• الشكل العام لمستوى مباراة منتخب المغرب ضد الفريق الوطني للأرغواي، هو من نوع المباريات التي تختلف فيها الآراء، بين مناصر ومناهض لذلك المستوى.
• أما أنا فأرى أنها كانت مباراة بعض اللاعبين الموفقين تلقائيا..وأراها مليئة بأخطاء المدرب الزاكي:
• المباراة من نوعية المباريات، التي لا يزج فيها المدربون باللاعبين الأساسيين جميعهم دفعة واحدة من أول دقيقة.. لأنها مباراة استطلاعية وترتيبية من الناحية التاكتيكية.. استطلاعية لأن أهم ما ينتظر منها هو ربح لاعب أو إثنين من اللاعبين المحليين الذين تسير بهم بطولة المغرب، والذين يعيشون على هامش المجلوبين من المهجر..فإذا ألغينا هؤلاء من مثل تلك المباريات، فكيف نساهم في رفع مستوى بطولتنا التي تعيش لها الجماهير وتحلم برقي مستواها..؟
• وهي فرصة للمدرب كي يرتب التاكتيك الذي أقر عليه رأيه، باعتبار ما لديه من جديد لتقوية العمق المفضل لخططه، والعمق اللائق بالتركيبات المقترحة دفاعا وهجوما بحسب جديد اللاعبين.
وحتى وإن جاءت النتيجة سلبية، فإن المباراة تكون قد استوفت وظيفتها بما انضاف إلى المنتخب من لاعبين جدد، وبما رسخ لدى اللاعبين من أسلوب تاكتيكي ملائم. !
والزاكي غاب عنه هذا وذاك.. كان الله في عونه.. !
• التغييرات في المباريات الاختبارية.. ولا اقول الودية، تأتي باكرا آسّي بادو الزاكي، حتى تكون أمام اللاعب فرصة ليجمع أنفاسه ويندمج.. أما التغييرات المتأخرة فتصلح مع المباريات الرسمية، لأنها مرتبطة بنتيجة أو حصة النتيجة، ومحسوبة على التاكتيك وعلى الاستراتيجية، للتدعيم أو للإصلاح أو لغلق الأبواب أمام الخصم..مع العلم أنه كان من بين اللاعبين لاعب أو لاعبان ما كان للزاكي أن يدعوهما بتاتا .. أحدهما حسين خرجة، الذي يظهر أن دعوته قام بحبكها وإخراجها صاحبه في الاغتراب الخليجي سعيد شيبا.. وهنا أقول للزاكي : إن الفار يلعب في الغار.. فعليك الحذر..
• لم أر المدرب الزاكي في قلب المباراة، وإن رأيته على هامشها مع الاحتياطيين.. !
والمدرب يكون في عمق المباراة متى كانت جمل العمليات منسقة ومكررة طَبَقا عن طبق..
لم أر الزاكي في المباراة، لأن تفكك خطي الوسط والهجوم كان واضحا من بداية المباراة، وبقي جبارا إلى نهايتها..والدليل على التفكك هو ما دار من عتاب بين بوصوفة وحمد الله..
وأعيب هنا على بوصوفة " لومه " لحمد الله أمام الملأ وفي معمعة تشنج الأعصاب.. ثم أن المهاجمين المتقدمين غالبا ما يكونون أنانيين وهم في قلب المعركة.. ونستأنس في هذا الادعاء، بالدرس المقدم من "ميسي" وصاحبيه "نايمار وسواريز"، بما يحمله من تسامح رائع..
• باستثناء تجاوب نموذجي بين بنعطية والعدوة، لم يثبت لي أي تجاوب أو تناغم بين اللاعبين.. والتجاوب والتناغم أو ما يسمى بالتفاهم، يأتي عن طريق الثنائيات والثلاثيات في الميدان التي تدخل في نطاق ما يبتكره المدربون.. وهنا المشكل ..فالزاكي ـ كما أعرفه ـ لا يمكن أن يبتكر أو يخلق ما لا نقدر عليه نحن..
• المحلل الفني أو التقني لدى الرياضية " المحمودي " أنكر ـ وهو غير قادر على رفع رسه من الخجل ـ ضربة الجزاء، مع أن يد المدافع المغربي أدرار بقيت متشبثة بقميص خصمه إلى أن دخل المعترك.. متى تكونون رجالا بجانب الحقيقة أيها الوافدون..؟
• أنتم لا تشوهون الحقيقة.. بل تفضحون أنفسكم..
• المعلق يسري المراكشي لي معه كلام مثير وكثير أختار منه ما قاله عن خرجة حين سقط : ربما هذا خرجة.. !
كيف لك أيها المكلف بمساعدة المشاهد المغربي على الفهم..أن تعرف لعبة الكرة وأنت عاجز عن معرفة نجم لعب للمنتخب المغربي عشرات المباريات..ونشرت صوره مئات الصحف..؟
• مشموم ورد تحتفظ به عواطفي لجماهير أكادير على صبرها الأيوبي وتضحيتها من أجل عيون الكرة في الوطن..
تعليق: من يهدد الزاكي بالافتراس.. الكرة أم ملايين الكرة..؟