الاثنين 25 نوفمبر 2024
رياضة

عزيز بودربالة : المحكمة الرياضية الدولية رفعت الظلم عن المغرب

عزيز بودربالة : المحكمة الرياضية الدولية رفعت الظلم عن المغرب

بعد أن أصدرت المحكمة الرياضية الدولية اليوم الخميس 2 أبريل 2015، حكما قضائيا يبطل قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي كان يدفع بحرمان المغرب من المشاركة في نسختي 2017 و2019 لكأس إفريقيا للأمم، وغرامة مالية قدرها 10 ملايير سنتيم، بسب طلب المغرب تأجيل النسخة الفارطة من منافسات كأس إفريقيا للأمم تخوفا من وباء "إيبولا". نزل خبر بطلان القرار المذكور على المغاربة كنزول الغيث في أيام الجفاف. أنفاس بريس اتصلت باللاعب الدولي السابق "عزيز بودربالة" وسألناه عن قراءته لهذا الخبر فخصنا بهذا التصريح بصفته مديرا رياضيا بالجامعة الملكية لكرة القدم.

لقد ساندنا قرار الحكومة والجامعة الملكية لكرة القدم، الذي أكد على تأجيل تنظيم منافسات كأس إفريقيا السابقة تخوفا من وباء "الإيبولا". لم يكن هذا الاخيار خطوة متعمدة، بل هي بمثابة احتراز من عدو متخف لا يمكننا ضبطه بسهولة فهو وباء لا يتحمل التساهل والمغامرة، فكان أن طلب المغرب تأجيل التظاهرة إلى تاريخ معين، لكن الغريب هو أن الأمور تطورت بشكل كبير، فأصبح المشكل هو أن المغرب سوف يمارس عليه ظلم كبير على المستوى الرياضي، جراء فعل لم يرتكبه بتعمد أو بسوء نية، بالعكس فقد كان المغرب بكل مكوناته وشرائحه المجتمعية، فرحا بتنظيم تظاهرة من هذا الحجم.  صراحة حكم المحكمة الرياضية الدولية أنصف المغرب، وممكننا من ربح معركة كبيرة قادتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في إطار الدفاع عن الصالح العام، وبصفتي مديرا رياضيا بالجامعة أعبر عن ارتياحي وسروري بعد الحكم، الذي أرجع الأمور إلى نصابها ورفع الحيف والظلم عن المغرب، فما كان يحز في نفسي قبل هذا الخبر المُفرح، هو أن لاعبين شباب مغاربة نتوسم فيهم الخير، يحلمون بالمشاركة في التظاهرات الكروية القارية والدولية، على مستوى التصفيات والنهائيات، كانوا سيحرمون من إبراز مواهبهم في مجال كرة القدم وتمثيل المغرب أحسن تمثيل في كأس إفريقيا وكأس العالم، فكان من العار أن يكونوا ضحايا لذلك القرار غير العادل. وقد شاهدنا تألق هؤلاء اللاعبين الشباب أمام الأوروغواي ومستواهم يبشر بالخير.