استطاع منتخب المغرب لكرة القدم، خطف الأضواء في ودية الأوروغواي السبت بملعب أكادير رغم خسارته 1/ صفر، وخرج الجمهور المغربي والجهاز الفني راضيين على المستوى الذي ظهر به منتخب الأسود في هذه المباراة.
المباراة اعتُبرت اختبارا صريحا لمنتخب المغرب أمام منتخب عالمي، حيث استفاد من مجموعة من الأمور أهمها:
- عودة الثقة
ظهر جليا اقتناع جميع مكونات منتخب المغرب بالمستوى الجيد الذي قدمه اللاعبون رغم الهزيمة، الإشادة التي تلقوها وكذا الدعم الكبير من الجمهور سيساعد اللاعبين للرفع من درجة الثقة لاستعادة المستوى الحقيقي لمنتخب الأسود، خاصة أن الكرة المغربية مرت مؤخرا من فترة عصيبة تمثلت في الابتعاد عن المشاركة في النسخة الأخيرة لكأس أمم إفريقيا وكذا عقوبات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
- لاعبون جدد
المباراة أمام الأوروغوي أكدت المستوى الجيد الذي يقدمه بعض اللاعبين الذين وجدوا مكانا في الفترة الأخيرة مع المنتخب المغربي، كأشرف لزعر وعمر قادوري، ومنحت أيضا الفرصة لعودة بعض الوجوه القديمة بعد غياب طويل كالحسين خرجة، كما قدمت مكسبا جديدا في شخص منير المحمدي حارس نومانسيا الإسباني الذي أجرى أول مباراة دولية له، وظهر بإمكانيات جيدة تؤكد أنه مشروع حارس قادم للأضواء.
- خيارات الزاكي
ولأن الاختبار لم يكن سهلا أمام الأوروغواي، فإن الفرصة كانت أمام المدرب الزاكي بادو للوقوف على المستوى الحقيقي للاعبيه، سواء القدامى منهم أو الجدد، وكذا للوقوف أيضا على مدى نجاعة اختياراته البشرية، لذلك ومثلما أكد فقد خرج الزاكي بادو بخلاصات فنية وتكتيكية هامة من هذه الودية.
- عودة الجمهور
ملاحظة هامة أشاد بها الخبراء ووسائل الإعلام المغربية تمثلت في الحضور الجماهيري القوي الذي عرفته المباراة، إذ قدم الجمهور المغربي إشارات قوية على استعداده لدعم المنتخب المغربي في المباريات القادمة، خاصة بعد الأداء المقنع الذي قدمه الأسود أمام الأوروغواي، والذي سيدفع المشجعين للعودة للمدرجات، خاصة بعد الغضب الذي انتاب الجمهور المغربي في الفترة الأخيرة بعد تراجع نتائج منتخب الأسود وكذا مشاركاته المخيبة في النسخ الأخيرة لكاس أمم إفريقيا.
- الرفع من درجة الانسجام
شكلت المباراة مناسبة هامة للمدرب الزاكي بادو للرفع من درجة الانسجام بين اللاعبين، خاصة أن المباراة عرفت استدعاء وجوه جديدة تخوض أولى مبارياته لأول مرة، كأحمد المسعود لاعب ليرس البلجيكي ومنير المحمدي حارس نومانسيا الإسباني وسفيان امرابط لاعب أتريخت الهولندي.
(عن موقع "كووورة")