تسلح أنوار الزين، بكل ما يحتاجه الفارس لامتطاء صهوة "الحصان"، رمز حزب الاتحاد الدستوري، فعل بعد أيام قليلة، يبرز اسم الزين (37 سنة)، كأول من أعلن ترشيحه إلى جانب محمد الأبيض (71 سنة)، في حين مازال اسم المرشح الثالث لم يكشف عنه..

يخوض الزين تجربة القيادة السياسية لحزب المعطي بوعبيد وعبد اللطيف السملالي، تحت شعار "التغيير الممكن"، وكله أمل في إحداث رجات انتخابية وفكرية داخل حزب "الحصان"، ففي ظل التجديد الذي طال عددا من المجالات السياسية والفكرية والثقافية، يتطلع الزين أن يكون المؤتمر الوطني المقبل، والمقرر نهاية الأسبوع الجاري (27 مارس) على موعد حقيقي مع التغيير، "هناك جيل شبابي من الدستوريين، لهم قناعة كبيرة في التغيير" يقول الزين، مضيفا في لقاء مع "أنفاس بريس"، أنه "إذا كان لكل زمن رجاله، فرجال اليوم هم الشباب، وعلى أيديهم سيكون التغيير الحقيقي".

وتكتسي حملة أنوار الزين، الذي يشغل كاتب عام الشبيبة الدستورية منذ سنة 2013، طابع الحداثة والتقنيات العصرية. تحت عنوان "التغيير الممكن"، صمم فريق عمل الحملة، المشكل من مناضلات و مناضلين متطوعين، موقعا على الأنترنت و صفحة رسمية، يتواصل من خلالهما المرشح بصفة مباشرة مع أعضاء الحزب و المتعاطفين، كما قام مؤخرا بزيارة عدد من الأقاليم للتعريف بحملته الانتخابية، من بينها العيون ومكناس.. وتعتزم إدارة حملة "التغيير الممكن" طلب برنامج  حوار تلفزي بين المرشحين مباشرة على القناة الثانية، إسوة بتجربة مماثلة لانتخاب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، سبق أن بتثها القناة.

الزين، حاصل على ماستر التواصل المؤسساتي، والعلوم السياسية من جامعة ستراسبورغ، وإعلامي ومدير مقاولة في التواصل ومسير رياضي، متزوج أب لطفلين.

فهل سيحقق الاتحاد الدستوري، أمل الملك محمد السادس في دعوته للتغيير؟ أم أن الأبيض الذي اشتعل رأسه شيبا، سيتمم خماسية أخرى بعد 14 سنة من توليه الأمانة العامة خلفا للراحل عبد اللطيف السملالي؟