صدم المجتمع في كوريا الجنوبية بقبلة بين طالبتين في إحدى حلقات مسلسل تلفزيوني بث الأسبوع الماضي. وإن كان القانون لا يعاقب المثلية الجنسية في هذا البلد، فلا يزال المجتمع يتقبلها بصعوبة، تبعا لموقع "فرانس 24".
أحدثت إحدى حلقات مسلسل "محققات معهد سيونام للبنات"، ضجة كبيرة بعد بثها الأربعاء الماضي في كوريا الجنوبية. وسبب هذه الضجة كانت قبلة بين فتاتين. ففي 27 من فبراير، أعلنت هيئة الاتصال السمعي البصري والإنترنت أن العديد من الشكاوى وصلتها بشأن هذا المقطع. وقالت الهيئة في بلاغ "سندرس هذه القضية لنتثبت من احتمال وقوع انتهاك لقوانين البث". وتشكل هذه القبلة سابقة تلفزيونية في كوريا الجنوبية حيث لا تعتبر المثلية الجنسية خروجا عن القانون لكن المجتمع يرفضها بقوة. فنادرا ما أشهرت شخصيات ميولها الجنسية علنا. وفي يونيو 2012 نشرت صحيفة "كوريي إنترناسيونال" مقالا حول الصعوبات التي يواجهها المراهقون والسخرية التي تستهدفهم. فكشف المقال أن "زيارة على منتديات النقاش المخصصة للأقليات الجنسية تظهر أن العديد من الشباب تم "فضحهم" وإعلان ميولهم رغما عنهم".
اللوبي الديني من جهة أخرى ذكرت مجلة "أم" التابعة لـ "لومونود" في يونيو2013أن ثلاثة مشاريع قوانين تهدف لمعاقبة التمييز الممارس ضد المثليين طرحت على البرلمان منذ 2007. لكن هذا الأخير لم يقبلها بسبب ضغوط اللوبي الديني. وكشف المقال أن "المعارضين للمشروع لم يترددوا في استحضار شبح الخطر الشيوعي أمام البرلمان، متهمين مقترحي القانون بمساندة نظام كوريا الشمالية". الإنتاج التلفزيوني الكوري الجنوبي هام جدا ويمثل محطة أساسية للصادرات الثقافية للبلاد. ويشمل هذا الإنتاج العديد من المسلسلات التراجيدية-الهزلية التي تهيمن على سيناريوهاتها المتشابهة صراعات بين الأجيال ومشاهد من الحياة اليومية داخل العائلة. خلال الأعوام الأخيرة وخصوصا على القنوات التي تبث عبر الكابل، جازفت بعض البرامج بمواضيع شائكة تتعلق بالمجتمع على غرار الحمل في سن المراهقة والمثلية الجنسية. وفي الأيام القليلة الماضية، أظهرت سلسلة "اقتلني، أشفني" ممثلين يقبلان بعضهما. ولم يكن لقبلة الرجال وقع قبلة الفتاتين في سلسلة "المحققات..."
