"أنه تحت تأثبر النفوذ اليهودي".. بهذه هي العبارة المثيرة للجدل في أوروبا، وبالتحديد في فرنسا، وصف "رولان دوما"، وزير الخارجية السابق في عهد الرئيس الفرنسي الراحل "فرانسوا ميتران"، "مانويل فالس"، الوزير الأول الحالي، معتبرا إياه متأثرا بشكل كبير بزوجته اليهودية التي وصفها بالعازفة..
وأضاف الرئيس السابق للمجلس الدستوري الفرنسي خلال لقاء تلفزي صباح أمس الاثنين أن الوزير الأول يعتمد على تحالفات شخصية من زوجته ذات أهمية وتأثير قوي عليه، وهو ما يفسر ميوله اليهودية..
وقال رولان دوما في ذات اللقاء التلفزي، "أنا معروف بتأييدي للفلسطينيين، وراسلني فالس في إحدى المناسبات في هذا الصدد، وهاجمني، وقال إن موقفي لا يمثل موقف الاشتراكيين"..
ومعروف أن الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس له ميولات كبيرة لليهود ولإسرائيل.. إذ صرح في إحدى المناسبات قائلا: "عبر زوجتي، أنا مرتبط بإسرائيل مدى الحياة". وفالس متزوج من عازفة كمان تدعى "آن فرافوان".
من جهته اعتبر مانويل فالس، بأن تصريحات رولان دوما لا علاقة لها بحرية التعبير والرأي، وبأنها تندرج في معاداة السامية، وغير مقبولة ولو على سبيل النكتة، مبديا أسفه كونها صادرة عن رجل دولة سابق، ولا تشرف الجمهورية.
وتأتي هذه التصريحات التي لقيت صدى لها داخل الطبقة السياسية الفرنسية في ظل دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ليهود أوروبا بالعودة لإسرائيل بعد الهجمات على "شارلي ايبدو" وكوبنهاغن..