كان رسام الكاريكاتور السويدي لارس فليكس ضمن الحاضرين في لقاء حول "الإسلام المتطرف وحرية التعبير" في كوبنهاغن التي تعرضت لاعتداء إرهابي، السبت، من قبل مجهولين. فمن يكون هذا الرسام؟
لارس فيلكس من مواليد عام 1946، وهو رسام وكاتب سويدي ويحمل شهادة عليا في الفلسفة، ورغم شهرته في العالمين العربي والإسلامي بسبب رسوماته المسيئة للنبي محمد( ص ) إلا أنه عُرف في بلاده بسبب معركة قضائية خاضعها مع السلطات السويدية حول نصبين من الخشب أقامهما عام 1980، ما دفعه لإعلان قيام دولة مستقلة على الأرض التي يقومان عليها أسماها "لادونيا."
وتشير المراجعات النقدية لأعمال فيلكس إلى أن الأخير لم يتمكن خلال سنوات عمله من ترك بصمة فنية مستقلة، واعتبرت أعماله استكمالا لمدارس قائمة في الفن السويدي. وباستثناء الاهتمام الإعلامي به بعد حادثة "لادونيا" التي أعلن قيامها حسما لجدل حول حق إقامة النصبين فإن فيلكس لم يؤثر كثيرا على المشهد الفني إلا من خلال الأعمال المثيرة للجدل الديني بتصويره للنبي محمد (ض )، وكذلك برسمه للمسيح
( عليه السلام) ذات مرة بصورة رجل منحرف جنسيا يشتهي الأطفال. وقام فيلكس برسم النبي محمد( ص) بصورة مسيئة عام 2007، ورفضت عدة معارض فنية عرض الصور لأسباب أمنية، ولكن إحدى تلك اللوحات وصلت إلى صحيفة محلية سويدية، وأثار ذلك موجة من الغضب في العديد من الدول العربية والإسلامية ما دفع الشرطة السويدية إلى توفير الحماية له بعد وضع تنظيم القاعدة بالعراق جائزة لمن يقتله. وجرت محاولة فاشلة لقتل فيلكس عام 2009، على يد ثلاثة أمريكيين، وأدى انكشاف تلك المحاولة إلى اعتقال كولين لاروز، المعروفة بلقب "جهاد جين". كما تعرض لهجوم خلال عرضه لفيلم عن المثلية الجنسية والدين الإسلامي في إحدى الجامعات عام 2010.
وهددت حركة الشباب الصومالية أيضا باستهداف الرسام وجرى عام 2011 إفشال محاولة ثانية لاغتياله.
وكان فيلكس قد دافع في مقابلة سابقة مع CNN عن رسوماته، واصفا نفسه بأنه "ملحد" ويمتلك حق توجيه الانتقادات التي يراها مناسبة للدين، وأعقب ذلك توجيه العديد من المسلمين في السويد مطالب لفيلكس بالاعتذار، في حين وضع البعض منهم رسائل تهديد للرسام المثير للجدل متعهدين بتنفيذ تهديدات تنظيم القاعدة بحقه.