الاثنين 25 نوفمبر 2024
خارج الحدود

أسرة سعودية تُطلق زوجة ابنها من دون موافقته لعدم انتمائها لقبيلة الأسرة

أسرة سعودية تُطلق زوجة ابنها من دون موافقته لعدم انتمائها لقبيلة الأسرة

يبحث فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة في شكوى قدمها شاب سعودي، يؤكد أنه تم تطليق زوجته عنوة من قبل أهله ومن دون موافقته، وذلك بسبب انتمائها لقبيلة غير قبيلتهم.

من جانبها رفعت الجمعية الشكوى إلى إمارة منطقة مكة المكرمة، وذلك بعد إنكار الشاب صلته بالقرار الذي تم بموجبه الطلاق، وهو حكم صادر عن محكمة الأحوال الشخصية في مدينة جدة.

ومن جهته يؤكد الشاب في حوار مع صحيفة "الوطن" السعودية أنه تقدم لخطبة فتاة "ذات خُلق ودين" ومن ثم عقد عليها القران وتزوجها بعد موافقة أهلها، ليفاجأ بعد 8 أشهر باعتراض أهله على زوجته "لأنها من خارج القبيلة". ويؤكد الشاب أن زوجته تعرضت لمعاملة قاسية من قِبل أهله، حتى أن الأمر وصل إلى أنهم اعتدوا عليها جسديا، حسب قوله.

ويضيف الشاب أن أهله اتهموه بالجنون والعقوق وطردوه وزوجته، وأن أفرادا من أسرته أخذوه إلى محكمة الأحوال الشخصية بالقوة، لكنه رفض الدخول للحاكم ، فما كان منهم إلا أن استولوا على أوراقه الثبوتية الشخصية، واستصدروا بها صك طلاق، علما أنه لم يحضر جلسة المحكمة ولم يوقع في سجل الضبط.

يقول الشاب: "بعد الخروج من المحكمة اتجهوا إلى فرع الأحوال المدنية وأسقطوا زوجتي من سجل العائلة بموجب صك الطلاق، ثم طردوني من المنزل، ما اضطرني إلى تقديم شكاوٍى عدة إلى كل من إمارة منطقة مكة المكرمة، وشرطة ومحافظة جدة، وحقوق الإنسان والشؤون الاجتماعية".

ومن جانبه عبر والد المطلقة عن شعوره وعائلته بالصدمة حينما أطلعتهم عائلة الزوج على صك الطلاق، مشيرا إلى معاناة ابنته مع عائلة زوجها.

يقول والد الزوجة المطلقة رغما عنها وعن زوجها: "ذات يوم تلقيت اتصالا من ابنتي تطلب فيه المساعدة، وعلى الفور ذهبت إليها لأجد والدة زوجها تهددها بالقتل، وبالتفاهم معهم استطعت أخذ ابنتي والخروج بها، ولكني فوجئت بعد ذلك باتصال من شرطة الجامعة يبلغني بأني متهم بخطف زوج ابنتي".

هذا ويطالب الزوج الشاب بإعادة زوجته إليه وتعويضه عما لحق به من أضرار.