"الحقائب النسائية: تاريخ مكثف من الإثارة" هذا هو عنوان الكتاب الجديد الذي يصدره قريبا الباحث العراقي خالد مطلك، وهو الأول من نوعه على الأرجح في اللغة العربية، يتناول في دراسة ثقافية رحلة الحقيبة النسائية في التاريخ، وقصتها وهي تتحول من وعاء للحاجة إلى علامة ثقافية أنثوية تبث رسائل خارجية تتعلق بالذوق والمكانة الاجتماعية وبعض الإشارات العاطفية للمرأة.
الكتاب مصور في 409 صفحة هي حاصل رحلة الكاتب مع الحقيبة النسائية، التي تعامل معها كعمل فني يجمع بين التشكيل والنحت والعمارة، لتشكل فنا فريدا قائماً بذاته. يتوقف الباحث في الكتاب عند أهم الماركات العالمية وقصة تطورها وأهم الحقائب التي تدلت من على أكتاف الحسناوات وعند سواعدهن وبين أيديهن.
هيرمس ولويس ڤيتون وديور وشانيل وفندي وغوتشي وبوتيغا فينيتا وبرادا وسيلين وكلوي وميلبري ومايكل كورس وسواها من العلامات التجارية التي تغزو عالم الأنوثة منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى أخر تشكيلة للعام 2015.
ولدت الحقيبة النسائية مع الجمال وفي أحضانه، كما أنها من جانب آخر واقعة سردية أنثوية خفية التفاصيل، أو "أحد الأمكنة المتميزة للحب" التي يمكن من خلالها وانطلاقا من محتوياتها التعرف على قصة حياة صاحبتها كما يذهب عالم الاجتماع الفرنسي جان كلود كوفمان... يقول المصمم العالمي توم فورد: إذا كانت الحقيبة النسائية جذابة، فإنها حتما تمنحك شعورا بالسعادة مبعثه ذلك الجمال الذي يتبدى في انسجام نسبها الإنشائية، الخط، اللون، اللمسة النهائية، النسيج والتوازن أيضا.
يقدم الكتاب ثقافة بصرية وحسية، ويضع المرأة أمام خيارتها في اقتناء مجموعتها من الحقائب، دون أن تتورط في الابتذال والمبالغة وانعدام الحس بأهمية الإشارات، التي ترسلها الحقيبة.
(عن جريدة "المدن" الإلكترونية اللبنانية)