لتسليط الضوء على الأرقام التي أعلن عنها رئيس الحكومة، حول خلق مناصب الشغل خلال تدخله الأخير على القناتين العموميتين، بأن الحكومة قد أنشأت حتى الآن 600.000 منصب شغل، أكد مركز التفكير أوميكا أن الأرقام الرسمية حتى نهاية 2024، تكذب وعد الحكومة بخلق مليون منصب خلال ولايتها.
إذ فقدت الحكومة خلال الثلاث سنوات الأولى من ولايتها 99.000 منصب شغل بسبب توالي فقدان مناصب الشغل في العالم القروي حيث تفتقد الحكومة لحلول ناجعة. بالنسبة للنساء فقد استقرت نسبة نشاط النساء في 19 في المائة! عوض بلوغ 30 في المائة كما وعدت الحكومة!
سمير شوقي، رئيس مركز أوميكا، أوضح في تصريح ل "أنفاس بريس"، قائلا: "في جدول ملخص تؤكد الأرقام الرسمية فشل الحكومة في الوفاء بوعدها بخلق مليون منصب شغل، ويتضح القصور بشكل كبير خاصة في العالم القروي".
وأضاف أن المفارقة تكمن في أن رئيس الحكومة نفسه أشرف على وزارة الفلاحة والعالم القروي لمدة 15 سنة، ما يشكل فشلا مزدوجا.

وتابع شوقي قائلا: "في الواقع التصريح بأن الحكومة خلقت 600.000 منصب شغل غير واقعي وذلك على مستوَوين. الأول، أن الأرقام الرسمية المنشورة في الجدول تكذب ذلك. الثاني، أننا لو فرضنا أنها صحيحة كانت نسبة البطالة ستنخفض، والواقع هو أن نسبة البطالة ارتفعت لمستويات غير مسبوقة وتعدت 13%".