أقامت مؤسسة الجميع للثقافة والفنون (العراق) و المركز المغربي للثقافة والإبداع ( المغرب ) مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي ما بين 11 و 16 يوليوز 2025 في دورته الثالثة الذي احتضنته المملكة المغربية، تحت شعار:
“من دجلة إلى أبي رقراق يتوهج الإبداع العربي”.
“من دجلة إلى أبي رقراق يتوهج الإبداع العربي”.
جاء هذا الشعار ليجسد روح التضامن الثقافي بين الشعوب العربية، ويُبرز أواصر الأخوّة والتلاقي بين ضفاف الوطن العربي من مشرقه إلى مغربه، في مشهد إبداعي مهيب احتضنته مدن مغربية عدّة، أبرزها الرباط، مكناس، وفاس.
حفل افتتاح استثنائي
انطلقت فعاليات المهرجان في المجمع الثقافي بمدينة سلا وسط حضور رسمي وشعبي ثقافي مميز.
أخذ الميكروفون الإعلامي المقتدر والمتميز محمد أمين النظيفي الذي قام بتنشيط الأمسية بغنى وثراء جميل وأمامه تصطف كوكبة من المسؤولين والنخب والكتاب والشعراء المغاربة والعرب والأحانب وفي مقدمتهم ممثل سفير جمهورية العراق، وممثل سفير دولة فلسطين .
أخذ الميكروفون الإعلامي المقتدر والمتميز محمد أمين النظيفي الذي قام بتنشيط الأمسية بغنى وثراء جميل وأمامه تصطف كوكبة من المسؤولين والنخب والكتاب والشعراء المغاربة والعرب والأحانب وفي مقدمتهم ممثل سفير جمهورية العراق، وممثل سفير دولة فلسطين .
بدأ الحفل بعزف النشيدين الوطنيين المغربي والعراقي، في إشارة رمزية تعبّر عن عمق العلاقات الأخوية. وألقى رئيس المهرجان الفنان جعفر نجم كلمة الافتتاح، مؤكدًا أن هذا اللقاء الثقافي يرسّخ قيم التبادل الثقافي والفني والحوار بين المبدعين العرب وبانفتاح على مبدعين أجانب .
توالت الكلمات الرسمية من الجهات الداعمة والمشاركة، حيث عبّرت سفارة العراق عن امتنانها الكبير للمغرب على حسن الاستضافة، وأشادت سفارة فلسطين بدور الثقافة في مدّ الجسور بين الشعوب، بينما ثمّن المركز المغربي للثقافة والإبداع هذا التعاون الثقافي العربي والعالمي البنّاء ورحب بالضيوف بدءا من العراق مرورا بموريتانيا وتونس والأردن وفلسطين وسلطنة عمان واليونان وإرلندا وبلجيكا وفرنسا وسوريا وكل المشاركين المغاربة.
أمسية فنية بألوان عربية متعددة :
تميّزت الأمسية الفنية الافتتاحية بغناها وتتعدد الأنماط الفنية الرفيعة التي قدمت فيها .
وقد انبهر الجمهور المغربي بأوبريت “منارة البلدان”، التي جمعت بين الشعر واللحن والفلكلور، من كلمات الشاعر حسام السبعاوي وألحان الفنان جعفر نجم، وأداء فرقة كركوك الوطنية للفنون الشعبية، التي أبدعت أيضًا في تقديم رقصة “چوبي العراقية” التقليدية التي نالت تفاعلاً واسعاً من قبل الجمهور المغربي والحضور العربي .
ومن لون فني الى ٱخر تناول على منصة الإبداع كل من الفنان المتعدد والمتألف فتاح النگادي والفنان صلاح الطويل وفرقة الركبة الثراثية.
كما كان فن الملحون المغربي الاصيل حاضرا .
وقد انبهر الجمهور المغربي بأوبريت “منارة البلدان”، التي جمعت بين الشعر واللحن والفلكلور، من كلمات الشاعر حسام السبعاوي وألحان الفنان جعفر نجم، وأداء فرقة كركوك الوطنية للفنون الشعبية، التي أبدعت أيضًا في تقديم رقصة “چوبي العراقية” التقليدية التي نالت تفاعلاً واسعاً من قبل الجمهور المغربي والحضور العربي .
ومن لون فني الى ٱخر تناول على منصة الإبداع كل من الفنان المتعدد والمتألف فتاح النگادي والفنان صلاح الطويل وفرقة الركبة الثراثية.
كما كان فن الملحون المغربي الاصيل حاضرا .
تألّقت فرقة “الركبة” بأهازيجها الرائقة ورقصاتها الجميلة حيث استحضرت بلوحاتها الفنية الذاكرة الثقافية لجنوب المغرب، فيما سحر الفنان المتألق فتاح النگادي الجمهور بوصلاته الموسيقية المعاصرة، مع تقديمه للعازفة الشابة على ٱلة العود لارة وهاب .
أما الفنان صلاح الطويل فقد قدم أغاني عانقت قضايا تحرر الأمة في تجاوب جميل مع مشاعر الجمهور.
أمسية الإفتتاح تزينت بكلمات الحرية والبلاغة من كبار الشعراء ومنهم علال الحجام وادريس ملياني وإيمان الونطدي وفولا ميمو وفاطمة بصور واحميدة بلبالي وكذا الفنانة كنزة فريدو.
أمسية الإفتتاح تزينت بكلمات الحرية والبلاغة من كبار الشعراء ومنهم علال الحجام وادريس ملياني وإيمان الونطدي وفولا ميمو وفاطمة بصور واحميدة بلبالي وكذا الفنانة كنزة فريدو.
فعاليات ثقافية وجولات سياحية .
صباح اليوم الثالث، زار المشاركون المتحف الوطني محمد السادس ثم صومعة حسان وبعدها انتقل الوفد إلى مدينة مكناس، حيث احتضن المركز الثقافي محمد لمنوني أمسية شعرية شارك فيها فنانين وشعراء من المغرب والدول العربية إلى جانب ضيوف من أيرلندا، اليونان،فرنسا، وبلجيكا، في مشهد يعكس التنوّع والانفتاح، وهذه المرة كان موعد جمهور مكناس مع أهازيج فرق فنية ثراثية لثلاثة ألوان فنية وهي عيساوة والدقة المراكشية وحماتشة.
وفي اليوم التالي، نُظّمت جولة في المدينة القديمة والمٱثر التاريخية العاصمة الإسماعيلية، وكان التجوال ممتعا ومفيدا بالكثير من المعلومات التاريخ الفني الأمازيغي الذي يزخر به متحف دار الجامعي وكذا معلومات تاريخية تحتفظ بها معالم سجن قارة ضريح مولاي اسماعيل. أمسية أما الأمسية الشعرية لذات اليوم فقد عكست روح الإنسانية والتسامح، حيث صدحت القصائد بحبّ الأوطان والانتماء والكرامة.
وفي اليوم الخامس، كانت الوجهة إلى مدينة فاس التاريخية، حيث تجوّل المشاركون بين أزقتها العتيقة، واكتشفوا موروثها الحضاري الغني، من فنون العمارة والمخطوطات إلى الحرف التقليدية والصناعات الجلدية والنحاسية ناهيك عن زيارة أقدم جامعة في العالم وهي جامعة القرويين وأحد أبهى المساجد التاريخية في العالم وهو مسجد القرويين أيضا الذي بنته فاطمة الفهرية.
التكريم وختام الوفاء
شهد اليوم السادس حفل التكريم الرسمي بحضور شخصيات ثقافية وإعلامية بارزة. استُهل الحفل بكلمة رئيس المهرجان الفنان جعفر نجم، الذي أشاد بالدور الريادي للمغرب وشعبه في احتضان الفعل الثقافي العربي، مثمنًا جهود مدير الدورة الأستاذ محمد شخمان.
وفي كلمته، وجّه مدير المهرجان محمد شخمان تحية خاصة للمشاركين من مختلف البلدان، وشكر مؤسسة الجميع للثقافة ممثّلة برئيسها الدكتور علي رضا الحمود، على دعمها المستمر.
وجرت مراسم تكريم الوفود المشاركة عبر تقديم الدروع والشهادات التقديرية.
واختُتمت الفعالية بأداء جماعي لـ أوبريت منارة البلدان، التي تغنّت بالمغرب وبكرم ضيافته، وسط أجواء من المحبة والإجلال لهذا اللقاء الثقافي العربي الكبير.
وجذير بالذكر الا ننسى أن صبيحة اليوم الأول كانت عبارة زمن لتوقيع بعض إصدارات الكتاب والشعراء المشاركين بالمهرجان في أجواء ثقافية راقية تم فيها التعرف على الإصدارات الجديدة لبعض المشاركين.
في حين سمح زمن المهرجان بوقت نظمت فيه ندوة أكاديمية تحت عنوان الرواية والمدينة ـ عبق التاريخ والأدب ـ وكان من ضمن المحاضرين بالندوة الشاعرة والناقدة التونسية ابتسام الخميري .
في حين سمح زمن المهرجان بوقت نظمت فيه ندوة أكاديمية تحت عنوان الرواية والمدينة ـ عبق التاريخ والأدب ـ وكان من ضمن المحاضرين بالندوة الشاعرة والناقدة التونسية ابتسام الخميري .
رسالة المهرجان
مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي لم يكن مجرد تظاهرة فنية، بل منبرًا حرًا للثقافة العربية الأصيلة، ومنصة للحوار والتلاقي بين المبدعين من مختلف الخلفيات، ليثبت أن الفن والثقافة هما السبيل اغلأجمل نحو وحدة الشعوب والدول وبناء مستقبل مشترك عنوانه السلام والإبداع والمحبة .
.png)
