نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وعائلة الفقيد المقاوم أحمد الهيبة، يوم الأربعاء 18 يونيو 2025، حفلاً تأبينياً بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاته، وذلك بقاعة خزانة الحي الحسني بالدار البيضاء.
وشكّل هذا اللقاء مناسبة للحديث عن جوانب متعددة من مسار هذا المقاوم، حيث كرس المرحوم حياته للدفاع عن الثوابت الدينية والوطنية خلال فترة الحماية الفرنسية، وكان بالفعل رجل المواقف الصعبة.
وقال مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير: "إن إرادة الله شاءت أن يغادرنا إلى دار البقاء أحد أعلام المقاومة والجهاد، ورمزاً من رموز الكفاح، المقاوم أحمد الهيبة، الذي التحق بالرفيق الأعلى بعد حياة زاخرة بالعطاء في سبيل الوطن".
وأكد الكثيري أن هذا الحفل يتزامن مع الذكرى الحادية والسبعين للمقاومة.
وأضاف أن سيرة المرحوم تزخر بصفات الصدق والنبل والالتزام ونكران الذات، والغيرة الوطنية من أجل تحرير الوطن.
وقال: "لقد كان الرجل نموذجاً في الإخلاص والزهد في الحياة، وكان له أثر بالغ في تكوين جيل وجد نفسه في مواجهة الدسائس والمؤامرات خلال فترة الوجود الأجنبي بالبلاد".
وقال: "لقد كان الرجل نموذجاً في الإخلاص والزهد في الحياة، وكان له أثر بالغ في تكوين جيل وجد نفسه في مواجهة الدسائس والمؤامرات خلال فترة الوجود الأجنبي بالبلاد".
وأكد أن هذه المناسبة تُعد فرصة للتعبير عن عربون الوفاء للمرحوم، من طرف المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
وأبرز أن المرحوم وضع الخطط الكفيلة بإنجاز مهام المقاومة لتخليص الوطن آنذاك من الوجود الأجنبي، وكان من مواليد سنة 1932 بقبيلة أولاد علي بمنطقة المذاكرة، وقد انضم إلى تنظيم المقاومة في وقت كان فيه العمل الوطني صعب المنال. كما تفاعل مع الحركة الوطنية، وكان من الرواد الأوائل، وظل ملتزماً بالمبادئ الوطنية ومخلصاً للخط الوطني، حيث ترأس المنظمة السرية للمقاومة في منطقة المذاكرة.
كما ذكر بأهم العمليات التي قام بها المرحوم خلال فترة الحماية، ومن بينها تحطيم أسلاك الهاتف، وإضرام النار في العديد من المحاصل الزراعية...
وأضاف أن المرحوم ترك أيادي بيضاء في عمل الخير والسيرة الحسنة وابتغاء مرضات الله وكان من الذين يوثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.