شهدت جماعة تيمولاي بإقليم كلميم تساقطات مطرية غير مسبوقة، بعدما تهاطلت كميات كبيرة من الأمطار المصحوبة بالعواصف الرعدية بالمنطقة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما سبب في عزل المنطقة عن عالمها الخارجي غداة انقطاع الطريق الرابط بين تيمولاي وبويزكارن على مستوى واد تيمسورت، الوادي الذي جرف في الأسبوع الماضي 16 شخصا في ما بات يعرف بفاجعة تيمسورت. وكذا الطريق الرابطة بين تيمولاي وتغجيجت، بعدما ارتفع منسوب المياه التي حملها وادي إفران. كما تسببت الأمطار في الانهيار الجزئي والكلي لبعض المنازل المبنية بالطوب بتيمولاي ازدار، وأصبحت جل المنازل الواقعة بالحي القديم لتيمولاي آيلة للسقوط، ما جعل النسيج الجمعوي وشباب المنطقة يتعبأون في خطوة استباقية محسوبة لهم، وشكلوا خلية لليقظة تم من خلالها إجلاء 22 أسرة منكوبة جراء انهيار منازلها، ثم إيواء هذه الأسر في بعض المنازل غير المأهولة وكذا فضاءات الجمعيات، في غياب شبه تام لتدخل السلطات بما فيها المحلية والمنتخبة.
إلى ذلك ما زال الترقب يرخي بظلاله على ساكنة المنطقةـ خصوصا وأن مديرية الأرصاد الجوية أعلنت في توقعاتها أن المنطقة ستعرف تساقطات مطرية مهمة في الـ 24 ساعة القادمة، ما زاد من مخاوف الساكنة لاسيما وأن هناك أعدادا أخرى من المنازل آيلة للسقوط، ما سيرشح لائحة المنكوبين إلى الارتفاع لا قدر الله.
هذا وتناشد خلية اليقظة أبناء تيمولاي الغيورون على بلدتهم داخل المغرب وخارجه بتفعيل آليات الدعم والتآزر كل في موقعه، للوقوف مع الأسر المنكوبة في محنتهم التي ألمت بهم.
