دعت جمعية نون للصحراويين المغاربة المقيمين بجزر الكناري، وجمعية المبادرات المواطنة، السلطات إلى الإسراع لنجدة المواطنين المحاصرين في عدد من قرى مدينة كلميم خاصة بتراب جماعة أسرير وتقديم المساعدة لهم. ونددت الجمعيتان بما سموه "بسياسة التمييز" التي تنهجها لجنة اليقظة المشكلة من طرف الولي في تعاطيها مع احتياجات الساكنة.
وكشفت الجمعيتان على أن إعدادية الإمام مالك بتغمرت بضواحي مدينة كلميم مكتظة بمئات المواطنين رجالا ونساء وأطفالا، والذين لجأوا إليها بعدما انهارت منازلهم ووجدوا أنفسهم في العراء تحت وابل شديد من الأمطار وانجراف الأودية التي تحاصر القرية من كل الجوانب.
وأضاف نداء الاستغاثة، الذي أطلقته الجمعيتان، توصل "أنفاس بريس" بنسخة منه، أنه، ولحدود الساعة، لا يزال المئات من المواطنين الآخرين محاصرين فيما تبقى من بيوتهم المهدمة لعدم تمكنهم من الوصول إلى الإعدادية بسبب محاصرتهم بالسيول، وهم الآن يكابدون العراء تحت المطر والعواصف. ولا توجد بالقرية أية قوة عمومية لمساعدة السكان، ولم يسجل إلى حدود اللحظة أي تدخل لإنقاذ المواطنين رغم نداءات الإغاثة المتكررة التي أطلقتها فعاليات المجتمع المدني.. لتبقى لجان اليقظة المشكلة من المجتمع المدني الوحيدة التي تحاول جهدها مساعدة السكان بوسائل بدائية.
وطالبت كل من جمعية نون للصحراويين المغاربة المقيمين بجزر الكناري، وجمعية المبادرات المواطنة، من الحكومة والسلطات المعنية، اتخاذ إجراءات استباقية للتخفيف من حجم الضرر، ومن بينها ضرورة تواجد قوة من السلطة العمومية قبل انقطاع الطرق لمساعدة الساكنة والتدخل السريع عند الحاجة، توفير أطقم طبية ووضع أجهزة الدولة في حالة تأهب بما فيها المروحيات، العمل على تنقية مجاري الأودية مما علق بها بسبب الأمطار الأخيرة لتسهيل مرور المياه... وهي الإجراءات التي لم نر منها أي شيء، يقول البيان.
