Friday 13 June 2025
رياضة

كريم الكلايبي: الوداد (مونديال الأندية).. فرصة تاريخية بين إعاقة الطموحات وتهميش الحدث

كريم الكلايبي: الوداد (مونديال الأندية).. فرصة تاريخية بين إعاقة الطموحات وتهميش الحدث كريم الكلايبي
بينما تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لاستضافة كأس العالم للأندية في نسختها الموسعة من 15 يونيو إلى 13 يوليوز2025 ، يجد الوداد الرياضي نفسه على أعتاب محفل تاريخي يمثل فيه المغرب وقارة أفريقيا.
 
وفي ظل غياب الدعم المادي والمعنوي والاستقبال غير اللائق الذي حظيت به بعثة الوداد الرياضي الذي لا يرقى إلى المستوى المطلوب وهي كلها إكراهات تعكس عدم التقدير الكافي لإسهامات الفريق ويؤثر سلبا على فرصه في تحقيق النجاح وتمثيل المغرب بشكل مشرف في هذا العرس العالمي.
 
تأتي مشاركة الوداد في كأس العالم للأندية كفرصة ذهبية لتسليط الضوء على كرة القدم المغربية وإمكاناتها. 
فالفريق، الذي حجز مقعده في البطولة بعد تتويجه بدوري أبطال أفريقيا، يمثل طموحات الملايين من المغاربة الذين يسعون إلى رؤية فريقهم يقارع كبار الأندية العالمية، إلا أن هذه الفرصة التاريخية تأتي مع مسؤولية مضاعفة، حيث يتطلب تمثيل الوطن على أكمل وجه توفير كافة الإمكانيات اللازمة لتحقيق النجاح.
على الرغم من أهمية الحدث، يظل الدعم اللوجستيكي والمادي المقدم للوداد دون المستوى المطلوب.
 
 فالفريق، الذي يستعد لمواجهة أندية بحجم مانشستر سيتي ويوفنتوس، يحتاج إلى دعم استثنائي يمكنه من توفير أفضل الظروف للاعبين والطاقم الفني. هذا النقص في الدعم يثير تساؤلات حول مدى جدية الجهات المعنية في دعم الرياضة الوطنية وتمكينها من تحقيق الإنجازات على المستوى العالمي.
لا يقتصر الأمر على الدعم المادي واللوجستكي، بل يمتد ليشمل الجانب الإعلامي. 
 
فغياب تغطية إعلامية مرافقة لمشاركة الوداد يطرح بدوره عدة تساؤلات حول الأسباب وراء الإقصاء الذي يواجهه نادي القلعة الحمراء.
 
عندما نتحدث عن كيفية تعامل الدول مع أنديتها في هذا المحفل الدولي، نجد أمثلة واضحة على دعم قوي من الدول. فمشاركة نادي الأهلي المصري في كأس العالم للأندية حظيت بدعم حكومي ومساندة كبيرة، حيث تم توفير كافة الإمكانيات اللازمة لضمان نجاحه في البطولة. كما كانت هناك حملات إعلامية مكثفة تروج لمشاركة الأهلي، مما يساهم في تعزيز الدعم الجماهيري.
 
وفي دولة الإمارات، شهد نادي العين استقبالا حافلا خلال مشاركته في البطولة، حيث تم توفير كل ما يحتاجه الفريق من دعم مادي ومعنوي، مما سيساهم في تقديم أداء قوي على المستوى الدولي.
 
هذه التجارب الإيجابية تبرز الفارق الكبير في كيفية تعامل الدول مع أنديتها، مما يطرح تساؤلات حول الأسباب وراء الإهمال الذي يواجهه الوداد.
 
في ظل هذه التحديات، يصبح التدخل العاجل من الجهات المعنية ضروريا لتدارك الوضع وتوفير الدعم اللازم للوداد.
 يجب على الحكومة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التنسيق فيما بينهما لتوفير كافة المتطلبات التي تضمن مشاركة مشرفة للفريق في كأس العالم للأندية. كما يجب على وسائل الإعلام القيام بدورها في الترويج للحدث وحشد الدعم الجماهيري للوداد.
 
يجب أن ندرك أن الوداد ليس مجرد فريق، بل هو ممثل للوطن وقاطرة للكرة المغربية. فنجاحه في كأس العالم للأندية هو نجاح للمغرب بأكمله، وإخفاقه هو إخفاق لنا جميعا.