أعلن "الفضاء الجمعوي"، دعمه الكامل للحملة الترافعية التي أطلقها اتحاد المنظمات التربوية من أجل تقوية مراكز الاستقبال والتخييم، معتبرًا أن تدهور هذه الفضاءات يُشكّل تهديدًا خطيرًا لمكتسبات ديمقراطية وتربوية راكمتها الحركة الجمعوية المغربية لعقود.
وأكد المكتب التنفيذي للفضاء الجمعوي في بلاغ توصلت به: "أنفاس بريس" أن التراجع المستمر في دور هذه المراكز يندرج ضمن سياسة عمومية غير منصفة وغير مندمجة، تسهم في تهميش دور الجمعيات التربوية والتنموية، وتحدّ من إسهامها في تأطير الطفولة والشباب، خاصة في ظل غياب رؤية استراتيجية متكاملة تحترم مبادئ العدالة الاجتماعية والإنصاف المجالي.
وشدد البلاغ على أن المساس بمراكز التخييم يضرب في العمق مساهمات المجتمع المدني في التنشئة الاجتماعية وتعزيز القيم الديمقراطية، معتبراً أن هذا التوجه يُناقض الفصلين 31 و33 من دستور المملكة، اللذين ينصان على ضرورة إشراك الشباب في الحياة الاجتماعية والثقافية، والتزام الدولة والمؤسسات العمومية بتيسير الولوج إلى الخدمات الأساسية.
وفي السياق ذاته، عبّر "الفضاء الجمعوي" عن رفضه لأي إجراءات تهميشية أو أحادية تستهدف الفاعلين الجمعويين، مجدداً دعوته إلى اعتماد سياسات عمومية دامجة ومنصفة في مجال التربية غير النظامية والتنمية الاجتماعية.
كما دعت الهيئة إلى تحصين الفضاءات التخييمية ومراكز الاستقبال وتوسيع إمكانيات الجمعيات لاستغلالها، من منطلق الاعتراف بجهودها التربوية وبقدرتها على الإسهام في بناء مجتمع مدني ديمقراطي ومتوازن.
ودعا البلاغ الحكومة إلى تجاوز المقاربة التقنية الضيقة، والإنصات إلى مطالب الفاعلين الجمعويين، انسجامًا مع الحقوق الدستورية والتزامات المغرب التنموية، وبما يضمن حق الأجيال في تربية شاملة، عادلة، وآمنة.