نظم ماستر GTE2D وتكوين الدكتوراه GEDD يوم الثلاثاء 27 ماي 2025 محاضرة علمية من تقديم عبد الرحمان الحرادجي، تحت عنوان: "الأبعاد البيئية للواردات المائية ورهانات التنمية" بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط (الكلية المركز، باب الرواح).
وفي تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أفاد عبد الرحمان الحرادجي، أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول بوجدة، شعبة الجغرافيا، أننا صرنا نعيش تقلبات مناخ على غير المتخصص أن يستوعبها، وأن يضعها في سياقها الصحيح من الناحية العلمية، فهناك مزايدات كثيرة، وهناك الكثيرمن الكلام، وأحيانا اللغط حول هذا الموضوع، من يقول قد وصلنا مرحلة اللاعودة مع سنوات الجفاف التي مضت، ومن يعتبرها مرحلة من المراحل، وأن الأمطار سوف تعود، على اعتبار أن طبيعة الأمطار تغيب لفترة، وتحضر بغير انتظام وبغير قاعدة تتحكم فيها".
وأوضح أن المطر هو مصدر الموارد المائية، وليس هناك مصدر آخر يحكم الدورة المائية التي تمدنا بالموارد التي نعتمد عليها في عدة مجالات في الكثير من مناحي الحياة، ومن بينها الأبعاد التنموية بطبيعة الحال، خصوصا وأن المغرب بلد فلاحي، لكن ليس معنى ذلك أننا نتوفر على ما يكفي من المياه لفلاحة متطورة جدا، قوية، وخالية من المخاطر، ومن المجازفات، سيما وأنها تشغل اليد العاملة بنسبه كبيرة، بل كثير من الساكنة تعيش عليها.
عبد الرحمان الحرادجي، أكد أيضا أن مشكل الماء يؤثر أيضا على المنتوجات الفلاحية، وعلى البيئة، مشيرا إلى أن "أجدادنا كانت لديهم دراية أكبر بالفرشاة المائية، وبالتدبير، ولو استفدنا منهم وطبقناها في المرحلة الحالية لكن طغت الآلات، وعصرنة القطاع، والتقنيات، وطغت المصالح الفردانية بدل المصالح الجماعية، كما كان الحال عليه في السابق.