Thursday 29 May 2025
اقتصاد

مركز تفكير إسباني: مونديال 2030.. رافعة كبرى للنهوض الاقتصادي للمغرب

مركز تفكير إسباني: مونديال 2030.. رافعة كبرى للنهوض الاقتصادي للمغرب شعار "المعهد الملكي "إلكانو" ، وأعلام المغرب وإسبانيا والبرتغال المحتضنة لكأس العام 20230
اعتبر المعهد الملكي "إلكانو" أن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، يشكل "رافعة كبرى" لتعزيز التنمية الاقتصادية للمغرب وترسيخ تموقعه الدبلوماسي على الساحة الدولية.

وفي تحليل تحت عنوان "كأس العالم 2030: البروز الكبير للقوة الناعمة المغربية"، كتب أنطونيو نافارو أمويدو، الخبير في شؤون المغرب العربي والشرق الأوسط وعضو المعهد، أن الهدف واضح: "تعزيز الإشعاع الدولي للمغرب من خلال تقديم صورة بلد حديث، متسامح، وفي طور النهوض".

وعلى الصعيد الاقتصادي، أبرز الكاتب أن تنظيم كأس العالم يروم تحفيز النمو الاقتصادي للمملكة عبر برنامج طموح لتحديث البنيات التحتية الطرقية والمطارات وشبكة السكك الحديدية والمجال الحضري.

وأشار إلى أن المغرب انخرط بشكل كامل في التحضير لهذا الحدث الرياضي العالمي منذ تقديمه ملف ترشيح مشترك مع إسبانيا والبرتغال، إدراكا منه للآثار الإيجابية المحتملة لهذا الموعد الكروي، مسجلا أن الملعب الكبير للدار البيضاء يجسد هذه "العلامة الجديدة لمغرب طموح ومتطلع نحو المستقبل".

وفي إطار هذه الاستراتيجية القائمة على القوة الناعمة، تشكل الرياضة رافعة للجاذبية والإشعاع، الهدف منها جعل مونديال 2030 رمزا لمغرب صاعد، على غرار ما مثلته الألعاب الأولمبية ببرشلونة سنة 1992 لإسبانيا، بحسب المعهد الإسباني.

كما أشار المركز إلى "النجاحات الدبلوماسية" التي حققها المغرب خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 يمثل "ثمرة سياسة خارجية مغربية متجددة، اتسمت بتوسيع دائرة التحالفات خارج الشركاء التقليديين الأوروبيين والأمريكيين".

وأضاف أن هذا التوجه الاستراتيجي الجديد يتزامن مع عودة قوية للمغرب إلى الساحة الإفريقية، مدفوعا بأولويتين أساسيتين: الحفاظ على وحدته الترابية وتعزيز استقلاليته في المجالات الاقتصادية والأمنية والدفاعية.