أبرز الحسين عليوى رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة كلميم واد نون، أن الجهة، التي تضم إقليم طانطان، تزخر بإمكانات كبيرة ولطالما شكلت ملتقى طرق التجارة العالمية للصحراء، مسجلا أنها تستعد اليوم لتصبح ركيزة أساسية في الجغرافيا الاقتصادية الجديدة للمملكة المغربية.
وسلط عليوى، الذي كان يتحدث في افتتاح أشغال مؤتمر الاستثمار الأخضر حول موضوع “إبداع، تقاليد، ابتكار: بناء الجسور من أجل اقتصاد مجالي مستدام”، الضوء على مؤهلات المنطقة وبحث فرص الاستثمار بمشاركة خبراء وفاعلين ومستثمرين مغاربة وأجانب.
ويهدف هذا المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة “ألموكار” تحت الرعاية الملكية، في إطار فعاليات الدورة 18 لموسم طانطان تحت شعار” موسم طانطان.. شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل”، إلى خلق منصة للنقاش والتبادل حول التحديات الثقافية والاقتصادية وتحديد مجالات الاستثمار في المنطقة.
وأبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة كلميم واد نون، أنه وفي سياق تنزيل النموذج التنموي الجديد وتفعيل الجهوية المتقدمة، تقف الجهة عند مفترق طرق بين الإرث التاريخي والتحول الاقتصادي وبين ثرواتها الطبيعية والحاجة إلى الاستثمارات، مبرزا في ذات السياق أهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي للجهة والذي يربط بين شمال وجنوب المغرب ما يجعل منها بوابة نحو افريقيا جنوب الصحراء.
وسلط الضوء على مختلف المؤهلات التي تزخر بها الجهة، لاسيما، في مجال الطاقات المتجددة من خلال مشروع يهدف إلى إنتاح الطاقة النظيفة وتحويلها إلى الأمونياك الأخضر، فضلا عن ثروة بحرية هائلة تشكل قاعدة لصناعات تحويلية واعدة في مجال المنتجات البحرية إلى جانب منتجات فلاحية مثل الأركان والصبار والتمور والإبل لبناء قاعدة صناعة فلاحية عالية القيمة.
يذكر أن برنامج مؤتمر الاقتصاد الأخضر، تضمن أربع جلسات عامة، الأولى تناولت العلاقة بين الثقافة والصناعات الإبداعية كرافعة اقتصادية، والثانية ركزت على تربية الإبل وصناعة الأغذية الزراعية، أما الجلسة الثالثة فبحثت موضوع “الصناعة والابتكار، نحو اقتصاد أزرق مستدام”، بينما خصصت الجلسة الرابعة لعرض مشاريع مبرمجة خلال سنة 2025 والرهانات في أفق2030.