يهدف ملتقى "ربيع ركراكة" إلى إبراز الدور المحوري للمواسم التقليدية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة تشكل المواسم التقليدية في المناطق القروية ركيزة أساسية في تنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إذ تجمع بين الأبعاد الدينية والروحية، والوظائف الاقتصادية والتواصلية.
في هذا الإطار تم افتتاح ملتقى "ربيع ركراكة"، الثلاثاء 29 أبريل 2025، حول موضوع "المواسم التقليدية رافعة للاقتصاد في الوسط القروي.. زوايا ركراكة نموذجًا"؛ بمشاركة أساتذة وباحثين وضيوف من خارج المغرب.
وحسب ورقة الملتقى، تُعد هذه المواسم مناسبات لتعزيز الروابط الاجتماعية وتبادل المعارف والخبرات بين الأفراد، فضلًا عن كونها منصات حيوية لتسويق المنتجات المحلية والحرفية، بما يسهم في تنمية الاقتصاد القروي على عدة مستويات.
ويهدف ملتقى "ربيع ركراكة"، هذا الحدث الفكري والروحي، إلى إبراز الدور المحوري للمواسم التقليدية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، عبر تحفيز الإنتاج المحلي وخلق فرص عمل جديدة ضمن السياق القروي.
وتُعد زوايا ركراكة نموذجًا بارزًا في هذا المجال، حيث رسخت عبر تاريخها مركزًا دينيًا وروحيًا له تأثير بالغ في الدينامية الاقتصادية المحلية.
ويبرز ذلك بشكل خاص من خلال موسمها الشهير “الدور”، الذي يمتد لأكثر من 44 يومًا، ويشمل أزيد من عشر جماعات ترابية، مؤكدًا على قدرة هذه التظاهرة على تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، سواء عبر التسويق المباشر للمنتجات، أو تنشيط الفنون والثقافة، أو استقطاب الزوار والمريدين من مختلف جهات المغرب وخارجه، مما يمنح للمنطقة إشعاعًا سياحيًا متزايدًا.
ويشكل هذا الملتقى فرصة فريدة لجمع الباحثين والفاعلين في المجال الثقافي والتنموي، ضمن فضاء مفتوح للنقاش وتبادل التجارب، نحو بلورة رؤية مستقبلية تضع المواسم التقليدية في صلب إستراتيجيات التنمية القروية المستدامة في النسيج القروي.
