Tuesday 29 April 2025
اقتصاد

حرائق واحة "إيمي أوكادير" تخلف خسائر فادحة ومنتدى أفوس يدق ناقوس الخطر

حرائق واحة "إيمي أوكادير" تخلف خسائر فادحة ومنتدى أفوس يدق ناقوس الخطر خلف هذا الحريق خسائر فادحة شملت أزيد من 10 هكتارات، و8000 نخلة، وأكثر من 500 كومة من التبن
لا يزال الحريق الذي شهدته واحة "إيمي أوكادير" بجماعة فم الحصن بإقليم طاطا، جهة سوس، وبالضبط بمنطقة "استيس نعلي موسى"، يثير الكثير من الجدل.
 
ففي حصيلة أولية، خلف هذا الحريق خسائر فادحة شملت أزيد من 10 هكتارات، و8000 نخلة، وأكثر من 500 كومة من التبن، وما يفوق 2 طن من الحبوب، و"زريبتين للبهائم"، إلى جانب أشجار مثمرة أخرى من قبيل البرتقال والرمان والتين، بالإضافة إلى خضروات ومزروعات موسمية.
 
وأمام هذا الوضع الكارثي والمتكرر، ونظرا للمخاطر الكبيرة المحدقة بالواحات، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، يجدد منتدى "أفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان" مطالبه الواردة في مذكرته الترافعية من جهة، ويعلن للرأي العام المحلي ما يلي:
 
تضامنه المطلق مع الساكنة المتضررة، والفلاحين الذين تضررت محاصيلهم الزراعية والمعيشية جراء هذه الحرائق المتكررة سنويا بهذه الواحات، ويحيي الجهود المبذولة لإخمادها من طرف الساكنة وعموم المتدخلين تحت إشراف عامل الإقليم.
 
دعوته إلى التعامل بالصرامة والجدية اللازمتين للكشف عن مسببات هذه الحرائق المتكررة ببعض الواحات، خصوصا "فم الحصن" و"تمنارت"، على ضوء ما سيسفر عنه البحث تحت إشراف النيابة العامة.
 
التأكيد على ضرورة إحصاء دقيق للخسائر بشكل تشاركي، وإحداث آليات تعويض للفلاحين، ودعم المتضررين في هذه الظرفية الصعبة من الموسم الفلاحي.
اعتماد نهج التشاور الواسع لتنزيل مشاريع الاتفاقية الخاصة بحماية الواحات من الحرائق.
 
الإسراع في بدء التشخيصات اللازمة، وحصر الحاجيات، وتحديد أولويات التدخل وأدوار الفاعلين والمتدخلين، لضمان التقائية وحكامة جيدة في جميع العمليات المتعلقة بالتنفيذ والتتبع والتقييم الدوري للنتائج.
 
نهج مقاربة استباقية للوقاية من الحرائق، من خلال توفير الحراسة، وتنقية الحقول المهجورة داخل الواحات، وإحداث ممرات داخلها، وفق مخطط محكم لمواجهة جميع المخاطر.
 
التأكيد على أن اليقظة المواطنة تقتضي التكوين المستمر للشباب، ومدّهم بالمستلزمات والوسائل الضرورية للتدخل في ظروف آمنة، تحت إشراف السلطات والجهات العمومية المختصة.
 
ضرورة تعزيز أسطول الوقاية المدنية بالعناصر البشرية والوسائل اللوجستيكية الضرورية في كل المراكز الحضرية بالإقليم، وإحداث وحدات متنقلة بكل من تمنارت وتسينت ومناطق أخرى بالإقليم.
 
دعوة الجمعيات المحلية والجماعات وعموم المهتمين والتنظيمات المهنية، من غرف فلاحية والمصالح العمومية ووكالة تنمية مناطق الواحات، إلى التفكير الجماعي والعمل الاستشرافي للتصدي لهذه المخاطر بشكل مستدام.

وقد واجهت عملية الإخماد عدة صعوبات، من بينها: انعدام نقط الماء، وضعف صبيب ساقية "إمي أكادير" التي تبعد أزيد من كيلومترين عن مكان نشوب الحريق، إضافة إلى غياب الطرق والمسالك والممرات داخل الواحة التي تسمح بولوج سلس لآليات الوقاية المدنية، إلى جانب سرعة الرياح التي زادت من تعقيد مهمة الإخماد بشكل كبير.