عاد ملف الجمود التنظيمي الذي تعرفه عصبة كلميم واد نون لكرة القدم إلى واجهة النقاش، خلال أشغال لقاء المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة للفترة ما بين 2008 و2020، والذي انعقد مؤخرا بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وأثار المشاركون في اللقاء، على هامش النقاشات الرسمية، تعثر مسار انتخاب المكتب المدبر للعصبة، بعد توقف الجمع العام الانتخابي دون التوصل إلى تشكيل مكتب مسير، ما خلف ارتباكًا في تدبير الشأن الكروي بالجهة وأثار تساؤلات حول مستقبل العصبة الجهوية.
وفي هذا السياق، تدخلت النائبة البرلمانية الباتول أبلاضي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، لتسليط الضوء على تداعيات هذا الجمود، مشددة على الانعكاسات السلبية التي طالت الممارسة الرياضية جهوياً، وعلى ضرورة التعجيل بحل الملف لضمان استمرارية الأنشطة الكروية في ظروف سليمة، وتمكين مختلف مكونات العصبة من تمثيلية ديمقراطية.
من جهته، أوضح مسؤول بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حسب ما نشره موقع حزب العدالة والتنمية، أن الملف أحيل على لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة، في انتظار عرضه على الهيئة التحكيمية المختصة، مشيراً إلى أن هذا المسار يندرج ضمن مقاربة مؤسساتية تهدف إلى ضمان الحياد والشرعية في معالجة الخلافات التي شابت الجمع العام.
ويُنتظر أن تحسم الهيئة التحكيمية في هذا النزاع الذي حال دون تشكيل مكتب مدبر للعصبة، في وقت تنخرط فيه الجامعة في عملية مراجعة شاملة لآليات الحكامة والتسيير، تشمل إعادة تقييم أدوار العصب الجهوية وإعادة هيكلتها على المستويين القانوني والتنظيمي.
