ستقام مباراة الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد، يوم السبت 12 أبريل 2025 على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، في ظل مستجد غير مسبوق في السنوات الأخيرة، وذلك بعد إعلان فصائل جماهير الفريقين مقاطعتها للمباراة، في خطوة أثارت الكثير من الجدل داخل الأوساط الرياضية والجماهيرية المغربية، خاصة أن هذا الموعد الكروي التاريخي كان دائما محط أنظار المتابعين لما يقدمه من متعة وتشويق على رقعة الميدان، وذلك رغم تراجع الأداء فوق رقعة الملعب في العديد من المباريات في العقد الأخير.
ياسين حجي، أحد المهتمين بالشأن الرياضي، أكد أن جماهير الرجاء والوداد تتفق على أن مستوى الفريقين لا يرقى لتطلعاتها هذا الموسم، ما جعل الديربي يفقد الكثير من بريقه الفني والتنافسي.
وأضاف أن من بين دوافع المقاطعة ما وصفه بـ"القرارات الغريبة" المتعلقة بإغلاق ملعب محمد الخامس في مناسبات عديدة "بدون مبررات واضحة"، فضلا عن استمرار رفض الجهات المنظمة لمطلب الجماهير بإجراء الديربي في الفترة المسائية في مناسبات متعددة بدعوى دواعي أمنية.
كما أشار حجي إلى أن إنهاء التنافس على لقب الدوري بشكل مبكر هذا الموسم لفائدة فريق نهضة بركان، وسحب مدينة الدار البيضاء من تنظيم الأحداث الكروية الكبرى، وما وصفه بالأخطاء التحكيمية ضد الوداد، كلها عوامل أججت غضب الجماهير ودفعتها لاختيار المقاطعة كوسيلة احتجاج.
من جهته، اعتبر إسماعيل الزايدي، الإطار الوطني، أن قرار مقاطعة الديربي من طرف جماهير الفريقين غير موفق وغير مبرر، مشددا على أن من واجب الجماهير الوقوف خلف فرقها، خصوصا في اللحظات العصيبة.
وأضاف أن "نهضة بركان يستحق لقب البطولة هذا الموسم عن جدارة، ولا يمكن أن يكون تألق خصوم الرجاء والوداد سببا في مقاطعة الديربي.
كما رفض الزايدي ما وصفه بعض أنصار الفريقين بـوجود مؤامرة ضد قطبي البيضاء، مؤكدً أن مثل هذه التصريحات مجرد تكهنات تفتقر للمعطيات الموضوعية.
وقال: "قرار المقاطعة لن يفيد الرجاء والوداد، بل سيزيد من متاعبهما وكان من الواجب على الجماهير الودادية و الرجاوية الوقوف إلى جانب فريقيهما".
ما أصبح يعيشه الديربي البيضاوي يطرح العديد من الأسئلة حول مستقبل هذا الحدث الكروي، علما أنه كانت يعتبر من أحسن الديربيات على الصعيد الوطني، وذلك بفضل الحضور الجماهيري الاستثنائي الذي كان يشكل علامة فارقة في المشهد الكروي الوطني والقاري.