في خروج إعلامي مثير، ليلة أمس في ندوة الفقيه التطواني، أقر رئيس مجلس النواب وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار راشيد الطالبي العلمي، بأن عدد المستوردين للخرفان هو 100 وليس 18، ودعم الدولة هو 300 مليون وليس مليار و300 مليون درهم، وبالتالي بوجود هدف مسبق لدى رئيس الحكومة، هو بيع الخرفان المستوردة خلال عيد الأضحى من السنة الماضية، بمبلغ يتراوح ما بين 4000 و 4500 درهم!
واعتبر معلقون على شبكات التواصل الاجتماعي، أن هذه التصريحات وضعت رئيس الحكومة عزيز أخنوش في مأزق جديد، لكونها أقوال تتناقض مع تصريحات سابقة له والمناطق الرسمي بإسم الحكومة مصطفى بايتاس، الذين يحاولون إلصاق كل ما يحدث من غلاء للشناقة فقط! وفي نفس السياق أعاد الطالبي العلمي تدوير تصريحات نزار بركة فيما يتعلق بالجشع، مؤكدا ذلك بوجود هامش ربح كبير أضعف القدرة الشرائية للمواطن، واستنزف جيوبهم وحرم ملايين المغاربة من ممارسة شعيرة عيد الأضحى السنة الماضية.
وقد حاول الطالبي العلمي التلاعب بالأرقام، عندما قال أن مستوردي الأغنام حصلوا على دعم مالي من الدولة قيمته 300 مليون درهم أي 30 مليار سنتيم، بهدف بيعها بمبلغ 4000 و4500 درهم للخروف الواحد، أي بموافقة ضمنية لرئيس الحكومة. وبحسب الأرقام التي أدلى بها رئيس مجلس النواب، فقد تعدى هامش الربح نسبة 100 بالمائة، أي ما لا يقل عن 2000 درهم للخروف الواحد! وبذلك فإن المتحدث في مؤسسة الفقيه التطواني، يؤكد وجود تواطؤ وتخطيط مسبق لتحديد الأسعار بطريقة غير شرعية، في الوقت الذي يؤكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه لا يمكنهم التدخل في أسعار الأضحيات، رغم أن مستورديها حصلوا على 30 مليار سنتيم من المال العام، وبالتالي حسب ملاحظين ومعلقين، فإن رئيس الحكومة قد عبث بثقة المواطنين وساهم في انتشار الشناقة والجشع.