الأحد 23 مارس 2025
اقتصاد

في زيارة ميدانية.. البواري يطلع على تقدم الموسم الفلاحي بمكناس والحاجب وإفران بعد التساقطات الأخيرة

في زيارة ميدانية.. البواري يطلع على تقدم الموسم الفلاحي بمكناس والحاجب وإفران بعد التساقطات الأخيرة خلال هذه الزيارة أكد الوزير على استمرار دعم ومواكبة الفلاحين
في إطار تتبع مدى تقدم الموسم الفلاحي، قام وزير الفلاحة أحمد البواري، يوم الجمعة 21 مارس 2025، بزيارة ميدانية إلى عمالة مكناس وإقليم الحاجب وإقليم إفران.
تهدف هذه الزيارة إلى الاطلاع على تأثير التساقطات المطرية الأخيرة على الموسم الفلاحي، لاسيما فيما يتعلق بزراعات الحبوب والبذور الزيتية والأشجار المثمرة. كما شكلت الزيارة فرصة للتواصل مع الفلاحين ومربي الماشية حول وضعية الموسم الفلاحي.
 
الأمطار الأخيرة خلقت ديناميكية قوية للفلاحة في الجهة
على مستوى جهة فاس-مكناس، وبعد بداية موسم اتسم بنقص في التساقطات المطرية، شهدت الأسابيع القليلة الماضية هطول أمطار مهمة مكنت من تحسين حالة الزراعات، مما أنعش آمال الفلاحين ومربي الماشية. للإشارة، يبلغ المتوسط التراكمي للتساقطات بالجهة حاليا 332.5 ملم.
الأمطار الأخيرة تظهر بوضوح الأثر الإيجابي على الحالة النباتية للحبوب الخريفية، حيث صُنفت 40% من المساحات المزروعة في وضعية جيدة و49% في وضعية متوسطة. ويشير تحسن الوضع إلى توقع مردودية أفضل من التوقعات الأولية.
تبلغ المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية حوالي 650000 هكتار، ضمنها أزيد من 11000 هكتار مسقية. وتمثل زراعة القمح اللين 48٪ من هذه المساحة، تليها زراعة القمح الصلب بنسبة 26٪ ثم زراعة الشعير.
تحتل البذور الزيتية حوالي 1500 هكتارا، ضمنها 46% من الكولزا و 54 % من عباد الشمس. فيما يتعلق بسلسلة الأشجار، تأتي الأمطار في وقت مناسب، لا سيما بالنسبة لأشجار الزيتون حيث تصل مساحتها المنتجة إلى 360000 هكتار، أي حوالي 77 % من مساحة الأشجار المثمرة.
تشهد زراعة الخضروات من البطاطس والبصل بالجهة تأثرا إيجابيا على إثر هذه الأمطار. وتجدر الإشارة الى أن جهة فاس-مكناس تنتج حوالي نصف الإنتاج الوطني من البصل و20% من الإنتاج الوطني من البطاطس.
 
 
 
تحسن جيد في حالة الغطاء النباتي للمراعي 
تعرف المناطق الغابوية-الرعوية والرعوية بالجهة التي تمتد على مساحة 1.8 مليون هكتار، تحسن في الغطاء النباتي بفضل الأمطار الأخيرة حيث مكنت من زيادة وفرة الموارد الكلئية للماشية. وتعتبر سلالات تيمحضيت وبني كيل السلالات السائدة بالجهة.
 
التزام مستمر بدعم الفلاحين ومربي الماشية
خلال هذه الزيارة، أكد الوزير على استمرار التزام مصالح وزارة الفلاحة بتعزيز مواكبة الفلاحين، والإنصات لهم، وتعزيز المشاريع لتحديث أنظمة الري وتعزيز الحلول المبتكرة من أجل فلاحة مستدامة ومرنة.
بالفعل، اعتماد التكنولوجيات الذكية المناخية يبدو اليوم بمثابة استجابة أساسية لتأمين الإنتاج الفلاحي وضمان استدامة التنمية الفلاحية ودعم الاقتصاد القروي.