الجمعة 14 مارس 2025
اقتصاد

التساقطات المطرية تخفف الضغط على الفلاحين، لكن الأسعار لا تزال رهينة المضاربين (مع فيديو)

التساقطات المطرية تخفف الضغط على الفلاحين، لكن الأسعار لا تزال رهينة المضاربين (مع فيديو) أكد مواطنون أن التساقطات المطرية الأخيرة ساهمت في إنعاش الفلاحة وتحسين المراعي
أكد عدد من المواطنين، في تصريح لميكروفون "أنفاس بريس"، أن التساقطات المطرية الأخيرة شكلت دعماً كبيراً للقطاع الفلاحي، حيث ساهمت في إنعاش الغطاء النباتي، وتحسين المراعي، وتوفير ظروف مواتية للزراعات الموسمية. ومع ذلك، أشاروا إلى أن هذه العوامل الإيجابية لم تنعكس بشكل مباشر على أسعار المنتجات الغذائية في الأسواق المحلية.
 
فعلى الرغم من أهمية الأمطار في تعزيز الإنتاج الزراعي، وتقليل كلفة الأعلاف، وتوفير المياه للسقي، لا يزال الارتفاع المتواصل لأسعار المواد الأساسية يمثل مشكلة قائمة. وأوضح بعضهم أن ارتفاع الأسعار لا يرتبط فقط بالظروف المناخية أو نقص الإنتاج، بل تتحكم فيه بشكل كبير المضاربات، حيث يستغل بعض التجار الفرص لتحقيق أرباح غير مشروعة.
 
هذا الواقع يضع المواطنين، ولا سيما ذوي الدخل المحدود، أمام تحديات يومية بسبب غلاء المعيشة. كما يسلط الضوء على ضرورة تدخل السلطات المعنية لفرض رقابة صارمة على الأسواق، ومكافحة الممارسات الاحتكارية التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر.
 
وفي هذا السياق، دعا المواطنون إلى وضع سياسات واضحة لتحفيز الإنتاج المحلي، وتوفير الدعم للفلاحين الصغار، بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي وخفض تكاليف الإنتاج. كما طالبوا بتعزيز الشفافية في سلسلة التوزيع لتقليل الفجوة بين المنتجين والمستهلكين.
 
يبدو أن التساقطات المطرية، رغم إيجابياتها الواضحة، ليست الحل الوحيد لمشكلة غلاء الأسعار. فمواجهة هذه الظاهرة تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف، من الحكومة إلى الفلاحين والتجار، لضمان استقرار السوق وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.