
تجسد استراتيجية "مطارات 2030" رؤية شاملة تشمل جميع جهات المملكة. في هذا السياق، قام عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، بإجراء تعيينات استراتيجية على رأس مطارين رئيسيين.
وذكر المكتب في بلاغ له، أنه تم تعيين عثمان حسني، مديرًا لمطار الناظور العروي، فيما تم تعيين المختار الضهراوي، مديرًا لمطار أكادير المسيرة. ويتميز المسؤولان الجديدان بخبرة طويلة في مجال الملاحة الجوية وإدارة البنى التحتية للمطارات.
ومع سعي المغرب إلى تعزيز مكانته كمركز رئيسي في مجال الربط الجوي الدولي، يضيف البلاغ، تتضمن استراتيجية "مطارات 2030" إعادة هيكلة شاملة للبنية التحتية والخدمات وأساليب الإدارة. ويعد تعيين المديرين الجديدين خطوة أساسية لضمان تنفيذ هذه الإصلاحات بفعالية، والاستجابة لمتطلبات المسافرين وشركات الطيران المتزايدة.
على يمين عادل الفقير، عثمان حسني، المدير الجديد لمطار الناظور العروي
سيتولى المديرون الجدد قيادة مشاريع تحديث المطارات التابعة لهم. عبر اعتماد حلول مبتكرة تهدف إلى تحسين انسيابية حركة المسافرين، وتطوير جودة الخدمات، إلى جانب تعزيز كفاءة العمليات التشغيلية.
تأتي هذه التعيينات في سياق النمو المستمر لحركة النقل الجوي، حيث استقبل مطار الناظور العروي أكثر من 1.05 مليون مسافر عام 2024 بزيادة 3% مقارنة بعام 2023، الذي شهد لأول مرة تجاوز عتبة مليون مسافر . من جانبه، استقبل مطار أكادير المسيرة 3.1 مليون مسافر عام 2024، محققًا نموا ملحوظًا بنسبة 36% مقارنة بعام 2023، وهو ما يعكس الجاذبية المتزايدة لوجهة أكادير.
لمواكبة هذا التطور، سيتم قريبا إطلاق مشروع توسعة مطار أكادير المسيرة، بهدف تحديث وتوسيع منشآته. وتندرج هذه الأشغال ضمن إطار استراتيجية "مطارات 2030"، واستعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030.
وخلص البلاغ، أنه من خلال هذه التعيينات الجديدة، يجدد المكتب الوطني للمطارات التزامه بجعل المطارات المغربية مراكز حديثة وعالية الأداء، قادرة على تحقيق طموحات المملكة. وتعكس استراتيجية "مطارات 2030" رؤية متكاملة تهدف إلى ترسيخ مكانة المغرب كمحور أساسي للنقل الجوي في إفريقيا والعالم.