تذكرني حملة الاعتقالات و المداهمات الأخيرة لمصالح الآمن في إطار مكافحة الإرهاب, تذكرني بأحداث مولاي بوعزة لسنة 1973، إلا أن هذه المرة، تم إفشال المؤامرة في مهدها.
حينها كانت عناصر مسلحة مغربية، تلقوا تدريبا ت على استعمال السلاح والمتفجرات في الجزائر , قد تسللت إلى المغرب ، وتم تنفيذ هجمات في عدة مدن بالمملكة ضد مباني حكومية. وكانت مصالح الأمن قد ألقت القبض عليهم جميعا وتمت محاكمتهم.
اليوم, يتم إحباط مؤامرة ضد بلادنا بفضل يقظة أجهزة الأمن المغربية، يجب الثناء على فعاليتها.
عثرت الأجهزة الأمنية المغربية في منطقة جبلية ببودنيب، على بعد حوالي 60 كيلومترا من الحدود الجزائرية على مخبأ للأسلحة ، الشيء الذي يجعلني اطرح بعض التساؤلات حول مصدرها و طريق عبورها نحو المغرب .
إذا كانت أجهزة الأمن قد وصلت إلى ما مفاده أن الكوماندوس الذي تم تفكيكه كان يتلقى الأوامر من قادة إرهابيين في مالي , لا بد من القول أن المغرب لايرتبط بحدود جغرافية مع مالي وبذلك تكون هذه الأسلحة قد عبرت التراب الجزائري – نحن نستبعد عبور موريتانيا - إذا لم يكن مصدرها ,حسب احتمالات أخرى, الأصلي هو البلد الجار.
من جهة أخرى , يوجد على الجانب الآخر من الحدود (قبالة بودنيب)، ولاية بشار التي تحوي المنطقة العسكرية الثالثة والتي تقع تحت نفوذها معسكرات تندوف للجمهورية الشبح.
والآن بعد أن شل المغرب عمليا تحركات البوليساريو في المنطقة العازلة، التي أضحت مستحيلة، وضع البوليساريو و عرابه استراتيجية جديدة ، تهدف إلى توجيه "ضربات" إلى المغرب في عمقه بتعبئة مغاربة، انضموا بكل أسف إلى الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل. ويظل أمر زعزعة استقرار بلادنا هدفا أساسيا للجزائر، التي لا تخفي بأي حال من الأحوال عداءها للنظام الملكي المغربي الذي أصبح حسب جارتنا الشرقية اليوم حليفا لإسرائيل. إذا كانت مصالح الأمن قد رصدت مصدر المكالمات من خلال الهواتف النقالة في مالي. فإن ذلك لا يعدو أن يكون مراوغة من طرف المخابرات الجزائرية لاستبعاد الشكوك حول الجارة الشرقية. يجب من جهة أخرى التأكيد بأن الجماعات الإرهابية التي تنشط بالساحل ترتبط ارتباطا وثيقا بالمخابرات الجزائرية التي تحركها كما تشاء, حسب مصالحها. إن تحركات جماعات إرهابية تمليها اجندات جزائرية، خاصة في شمال مالي.
في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات ، لا يستبعد على الإطلاق
أن تكون الجزائر في قلب مؤامرة إرهابية جديدة ضد بلدنا وأن يكون غرض هذا المونتاج هو توجيه التحقيق نحو مسارات خارج الجزائر .إن جارتنا الشرقية عودتنا دائما أنها أمام أزمات داخلية وخارجية صعبة, مثلما هو الحال اليوم، كما حدث في عام 1994 (هجوم مراكش)، تلجأ أجهزة مخابراتها، التي تفتقر إلى الذكاء ، إلى زعزعة استقرار المغرب .
يعتقد الخبراء في الجزائر أن زعزعة الاستقرار يخدم أجنداتهم في قضية الصحراء المغربية. وهذا يشكل في رأيي خطأ جسيما في حسابات جارنا الشرقي.
حينها كانت عناصر مسلحة مغربية، تلقوا تدريبا ت على استعمال السلاح والمتفجرات في الجزائر , قد تسللت إلى المغرب ، وتم تنفيذ هجمات في عدة مدن بالمملكة ضد مباني حكومية. وكانت مصالح الأمن قد ألقت القبض عليهم جميعا وتمت محاكمتهم.
اليوم, يتم إحباط مؤامرة ضد بلادنا بفضل يقظة أجهزة الأمن المغربية، يجب الثناء على فعاليتها.
عثرت الأجهزة الأمنية المغربية في منطقة جبلية ببودنيب، على بعد حوالي 60 كيلومترا من الحدود الجزائرية على مخبأ للأسلحة ، الشيء الذي يجعلني اطرح بعض التساؤلات حول مصدرها و طريق عبورها نحو المغرب .
إذا كانت أجهزة الأمن قد وصلت إلى ما مفاده أن الكوماندوس الذي تم تفكيكه كان يتلقى الأوامر من قادة إرهابيين في مالي , لا بد من القول أن المغرب لايرتبط بحدود جغرافية مع مالي وبذلك تكون هذه الأسلحة قد عبرت التراب الجزائري – نحن نستبعد عبور موريتانيا - إذا لم يكن مصدرها ,حسب احتمالات أخرى, الأصلي هو البلد الجار.
من جهة أخرى , يوجد على الجانب الآخر من الحدود (قبالة بودنيب)، ولاية بشار التي تحوي المنطقة العسكرية الثالثة والتي تقع تحت نفوذها معسكرات تندوف للجمهورية الشبح.
والآن بعد أن شل المغرب عمليا تحركات البوليساريو في المنطقة العازلة، التي أضحت مستحيلة، وضع البوليساريو و عرابه استراتيجية جديدة ، تهدف إلى توجيه "ضربات" إلى المغرب في عمقه بتعبئة مغاربة، انضموا بكل أسف إلى الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل. ويظل أمر زعزعة استقرار بلادنا هدفا أساسيا للجزائر، التي لا تخفي بأي حال من الأحوال عداءها للنظام الملكي المغربي الذي أصبح حسب جارتنا الشرقية اليوم حليفا لإسرائيل. إذا كانت مصالح الأمن قد رصدت مصدر المكالمات من خلال الهواتف النقالة في مالي. فإن ذلك لا يعدو أن يكون مراوغة من طرف المخابرات الجزائرية لاستبعاد الشكوك حول الجارة الشرقية. يجب من جهة أخرى التأكيد بأن الجماعات الإرهابية التي تنشط بالساحل ترتبط ارتباطا وثيقا بالمخابرات الجزائرية التي تحركها كما تشاء, حسب مصالحها. إن تحركات جماعات إرهابية تمليها اجندات جزائرية، خاصة في شمال مالي.
في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات ، لا يستبعد على الإطلاق
أن تكون الجزائر في قلب مؤامرة إرهابية جديدة ضد بلدنا وأن يكون غرض هذا المونتاج هو توجيه التحقيق نحو مسارات خارج الجزائر .إن جارتنا الشرقية عودتنا دائما أنها أمام أزمات داخلية وخارجية صعبة, مثلما هو الحال اليوم، كما حدث في عام 1994 (هجوم مراكش)، تلجأ أجهزة مخابراتها، التي تفتقر إلى الذكاء ، إلى زعزعة استقرار المغرب .
يعتقد الخبراء في الجزائر أن زعزعة الاستقرار يخدم أجنداتهم في قضية الصحراء المغربية. وهذا يشكل في رأيي خطأ جسيما في حسابات جارنا الشرقي.
الطيب دكار، صحفي وكاتب