نظمت جمعية الصويرة موكادور للشباب، السبت 1 فبراير 2025، لقاءها الشبابي الأول بدار الصويري، تحت شعار "صويري، المستقبل الآن، فرص للشباب"، وذلك بحضور واسع للشباب الطموح والفاعلين في مجالات متعددة، وبحضور طارق محمد عثماني رئيس المكتب التنفيذي لجمعية الصويرة موكادور رئيس الجماعة الترابية لمدينة الصويرة. ويهدف هذا اللقاء، حسب المنظمين وشركائهم، إلى تمكين الشباب الصويري من استكشاف الفرص المتاحة لهم دوليا في مجالات التعليم، والثقافة، والتطوير المهني، مما يفتح أمامهم آفاقا جديدة لبناء مستقبلهم. كما كان اللقاء فرصة لتبادل التجارب والإستفادة من قصص نجاح ملهمة لشباب استطاعوا استغلال الفرص المتاحة لهم وتحقيق إنجازات متميزة. خلال اللقاء، تم تقديم مجموعة من البرامج التي تمنح الشباب إمكانية الإنفتاح على العالم، سواء من خلال برامج التبادل الثقافي، أوالمنح الدراسية، أو فرص التدريب والتطوير المهني، كما تم تسليط الضوء على مبادرات تدعم الشباب في ريادة الأعمال والإبتكار، مما سيساعدهم على تحقيق طموحاتهم في مختلف المجالات. من بين الفقرات المميزة في اللقاء، كانت شهادات شباب استطاعوا تغيير حياتهم بفضل الفرص التي أتيحت لهم، حيث شارك الفائزون بجوائز مختلفة قصصهم مع الحضور، مؤكدين أهمية السعي وراء الفرص واستثمارها بالشكل الصحيح. في تصريح ل"انفاس بريس"، أكدت رانيا كوكلو رئيسة جمعية الصويرة موكادور للشباب، أهمية هذا اللقاء في تعزيز روح المبادرة لدى الشباب الصويري، مشيرة إلى أن المدينة تزخر بإمكانيات بشرية كبيرة، خاصة في فئة الشباب، تحتاج فقط إلى التوجيه والدعم للإستفادة من الفرص المتاحة، وأبرزت أن اللقاء عرف تنظيم حلقة نقاش حول"الفرص المتاحة للشباب"، و"الفرص الممولة من الإتحاد الأوروبي وإيراسموس"، و"ومنحة تشيفنينج للدراسة بالمملكة المتحدة"، و"وفرص التطوع كوغ أفريكا"، و"برنامج إيناكتوس المغرب لفرص رواد الأعمال الشباب"، كما استمع الحاضرون، تضيف رانيا، لمداخلات خبراء حول "القيادة والتبادلات الدولية"، و"المبادرة الدولية للمشاركة". واعتبر طارق محمد عثماني، الصويرة مدينة الإبداع والإنفتاح، حيث تمتزج فيها الثقافات وتتلاقح الأفكار، مما جعلها فضاء مثاليا لاحتضان المواهب الشابة، وتمكينها من فرص حقيقية للنمو والتطور، مضيفا أنه من خلال سلسلة من الفعاليات واللقاءات، تواصل مدينة الصويرة تأكيد مكانتها، كحاضنة للكفاءات الصاعدة في مختلف المجالات، سواء في ريادة الأعمال، أو الابتكار، أوالفنون، أو القيادة. وأبرز عثماني، أن مثل هذه اللقاءات تتيح للشباب فرصة ذهبية لإكتساب المعارف، وصقل مهاراتهم، والإنفتاح على تجارب ملهمة، من رواد سبقوهم على درب النجاح، وأكد أنه بفضل التفاعل مع خبراء ورواد أعمال ناجحين، يجد هؤلاء الشباب أنفسهم أمام أبواب جديدة من الفرص التي قد تغير مساراتهم الدراسية والمهنية، وتعزز ثقتهم في قدراتهم على تحقيق أحلامهم. وشدد عثماني، أن دعم الكفاءات الشابة لا يعني فقط تمكينها من فرص آنية، بل هو استثمار في المستقبل، في جيل قادر على الإبتكار والمساهمة في تنمية مدينته وبلده، لهذا، تبقى مدينة الصويرة، بتاريخها العريق وروحها المتجددة، نموذجا لمدينة تحتضن شبابها، تحفزهم على الحلم، وتدفعهم نحو تحقيق النجاح، يؤكد عثماني. وفي تصريحات متفرقة ل"انفاس بريس"، دعا مجموعة من الشباب إلى استمرارية مثل هذه المبادرات، وتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين لتوفير بيئة داعمة للشباب، كما شددوا على أهمية العمل الجماعي والتشبيك، مع المؤسسات الوطنية والدولية، لتحقيق تأثير إيجابي ومستدام في مسار الشباب الصويري، معتبرين هذا اللقاء الشبابي، خطوة أولى نحو تمكينهم وإعدادهم لمستقبل أكثر إشراقا، مؤكدين على دور الجمعيات المدنية في دعم الطاقات الشابة وتمهيد الطريق أمامهم للاستفادة من الفرص المتاحة.
فن وثقافة