البرلمانية عزيزة بوجريدة وجهت النائبة البرلمانية عزيزة بوجريدة عن الفريق الحركي سؤالاً كتابياً إلى عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية حول تأثير الحظر المفروض على استهلاك الشيشا في الأماكن العامة بالنسبة للسياح بمدينة مراكش، التي تُعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في البلاد.
هذا الحظر، الذي جاء بموجب قرار جماعة مراكش رقم 02 لسنة 2010، يثير تساؤلات بشأن تأثيره على القطاع السياحي والاقتصادي في المدينة، التي يعتمد جزء كبير من نشاطها التجاري على هذا المجال.
وحسب سؤال برلمانية مراكش، فإن الشيشة، تعتبر جزء من تقاليد اجتماعية وثقافية لدى العديد من السياح، أصبحت تشكل نقطة جدل بين ضرورة الحفاظ على الصحة العامة من جهة، وبين تداعيات الحظر على الأنشطة الاقتصادية من جهة أخرى. وأضافت نفس المتحدثة، أن الحملات الأخيرة التي استهدفت استهلاك الشيشة في المدينة، بما في ذلك الأماكن السياحية والمقاهي، أظهرت أن هذا النشاط يساهم بشكل كبير في توفير فرص عمل لعدد كبير من المواطنين، مما يجعل الحظر يهدد استقرار شرائح واسعة من العاملين في هذا القطاع.
وفي هذا السياق، ترى النائبة البرلمانية بوجريدة أن التحدي يكمن في إيجاد حلول متوازنة تضمن الحفاظ على الصحة العامة دون التأثير الكبير على الاقتصاد المحلي. فمع تزايد أعداد السياح في مراكش، والتي أصبحت أكبر وجهة سياحية إفريقية في 2024، يتعين على الحكومة التفكير في طرق لتقنين استهلاك الشيشة بدلاً من حظرها التام، بما يساهم في ضمان استدامة القطاع السياحي الذي يشهد ازدهاراً مستمراً.
ووجهت النائبة سؤالها إلى وزير الداخلية، تساءلت فيه عن الإجراءات التي تعتزم الحكومة اتخاذها لتقنين هذا النشاط بما يتناسب مع المعايير الصحية، وفي الوقت ذاته يعزز الاقتصاد المحلي ويضمن عدم التأثير على القطاعات المرتبطة بالسياحة. وتعتبر هذه التساؤلات جزءاً من جهود متعددة للوصول إلى حلول تنظيمية تضمن استمرارية الأنشطة الاقتصادية في المدينة دون التضحية بالصحة العامة.
ومع استعداد المغرب لتنظيم العديد من التظاهرات الدولية الكبرى التي ستستقطب ملايين السياح، بات من الضروري أن يتعامل المسؤولون مع هذا الملف بعناية، لضمان موازنة فعالة بين احترام العادات الثقافية للسياح وضرورة تطبيق معايير صحية تحمي المواطنين والمقيمين، تقول النائبة البرلمانية بوجريدة.
