الأربعاء 5 فبراير 2025
سياسة

بوبكر إنغير : المفاتيح الأربعة لفهم ما حصل والخطوات الثلاث لمواصلة انتصارات مغربية الصّحراء

بوبكر إنغير : المفاتيح الأربعة لفهم ما حصل والخطوات الثلاث لمواصلة انتصارات مغربية الصّحراء بوبكر إنغير ، المنسق الوطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، باحث في تاريخ العلاقات الدولية
يكشف بوبكر أنغير، الناشط الحقوقي، المفاتيح الأربعة لفهم ما حصل من تحول نوعي وانتصارات دبلوماسية مغربية لمغربية الصحراء، مقابل انتحار طغمة عساكر الجزائر وما تبقى ممن يُناصرونهم من أقلية تضمحل يوما بعد يوم.
 
 ‬كيف‭ ‬تقرأ‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬من‭ ‬انتصارات‭ ‬ديبلوماسية‭ ‬مغربية‭ ‬في‭ ‬نصرة‭ ‬قضية‭ ‬الصحراء‭ ‬المغرب،‭ ‬وسط‭ ‬توالي‭ ‬سحب‭ ‬دول‭ ‬اعترافها‭ ‬بالجمهورية‭ ‬الصحراوية‭ ‬المزعومة؟
 لاشكّ‭ ‬أن‭ ‬الانتصارات‭ ‬الديبلوماسية‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬حقّقها‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬الصّحراء‭ ‬المغربية‭ ‬والتعاطف‭ ‬الدولي‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬مع‭ ‬المغرب‭ ‬وخطّته‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬هي‭ ‬ثمرة‭ ‬تضافر‭ ‬جهود‭ ‬وعوامل‭ ‬عديدة‭ ‬ساهمت‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬الديبلوماسي‭ ‬الباهر،‭ ‬نلخصها‭ ‬في‭ ‬أربع‭ ‬عناصر‭ ‬رئيسية:
‮ ‬
أولها،‭ ‬أن‭ ‬الديبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬ورثت‭ ‬منطقا‭ ‬هاما‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬بناه‭ ‬المرحوم‭ ‬الملك‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬ورسخه‭ ‬باقتدار‭ ‬الملك‭ ‬محمّد‭ ‬السّادس‭. ‬ويقوم‭ ‬هذا‭ ‬المنطق‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬وأسس‭ ‬راسخة‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬لجميع‭ ‬البلدان‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وعدم‭ ‬الركون‭ ‬إلى‭ ‬الأقطاب‭ ‬الجامدة‭ ‬وكذا‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المبادرات‭ ‬والتطورات‭ ‬الدولية‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬المصالح‭ ‬الوطنية‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬لا‭ ‬يلتزم‭ ‬بديبلوماسية‭ ‬كلاسيكية‭ ‬استاتيكية‭ ‬تنبني‭ ‬على‭ ‬التحالفات‭ ‬الراكدة‭ ‬الموروثة،‭ ‬إنما‭ ‬الديبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬متحركة‭ ‬نشطة‭ ‬فعالة‭ ‬يقظة‭ ‬متجاوبة‭ ‬ومتفاعلة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬التحولات‭ ‬الدولية‭ ‬عكس‭ ‬دبلوماسية‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تتخندق‭ ‬بشكل‭ ‬كلي‭ ‬في‭ ‬اصطفافات‭ ‬إيديولوجية‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬تجاوزها‭ ‬وتصبح‭ ‬خارج‭ ‬التاريخ‭ ‬وتتجاوزها‭ ‬الأحداث‭ ‬والوقائع‮ ‬‭.‬
‮ ‬
ثانيها،‭ ‬الديبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تطور‭ ‬أدائها‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تحالفات‭ ‬قوية‭ ‬داخل‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬الفاعلة‭ ‬والرئيسية‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة‭. ‬فعلى‭ ‬صعيد‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬مثلا‭ ‬استطاع‭ ‬المغرب‭ ‬الظفر‭ ‬برئاسة‮ ‬‭ ‬المجلس‭ ‬الدولي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬مجلسا‭ ‬مؤثرا‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬المغربية‭ ‬الاوروبية‭ ‬خصوصا‭. ‬واستطاع‭ ‬بذلك‭ ‬المغرب‭ ‬كسب‭ ‬رهان‭ ‬منظمات‭ ‬حقوقية‭ ‬دولية،‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬بالأمر‭ ‬الهين‭ ‬بالنسبة‭ ‬لدولة‭ ‬كانت‭ ‬إلى‭ ‬الأمس‭ ‬القريب‭ ‬تنعت‭ ‬بأنها‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الثالث‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭. ‬نفس‭ ‬الأمر‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الرياضي‭ ‬حيث‭ ‬استطاع‭ ‬المغرب‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬ديبلوماسيته‭ ‬أن‭ ‬يكسب‭ ‬رهان‭ ‬تنظيم‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬بشراكة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬لها‭ ‬باع‭ ‬طويل‭ ‬وصيت‭ ‬دولي‭ ‬مشهود‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬المناسبات‭ ‬الرياضية‭ ‬الكبرى‭. ‬ربح‭ ‬المغرب‭ ‬هذا‭ ‬الرهان‭ ‬هو‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬النفوذ‭ ‬المغربي‭ ‬داخل‭ ‬أروقة‭ ‬الفيفا‭ ‬مع‭ ‬حلفائه‭ ‬الداعمين،‭ ‬خصوصا‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ومن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وإسرائيل‭..‬،‭ ‬ومع‭ ‬الأشقاء‭ ‬الأفارقة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬وحسن‭ ‬التعامل‭ ‬لا‭ ‬على‭ ‬الهيمنة‭ ‬والاستعلاء‭ ‬وإثارة‭ ‬النّعرات‭. ‬فكان‭ ‬المغرب‭ ‬صوت‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬ومحاميا‭ ‬شرسا‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الأفارقة،‭ ‬إذ‭ ‬استطاع‭ ‬كسب‭ ‬ودّ‭ ‬الأفارقة‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬إفريقيا‭ ‬وشرقها،‭ ‬كما‭ ‬بادر‭ ‬المغرب‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬مبادرة‭ ‬الأطلسي‭ ‬لإعطاء‭ ‬فرصة‭ ‬لدول‭ ‬الغرب‭ ‬الإفريقي‭ ‬نافذة‭ ‬على‭ ‬الأطلسي‭ ‬وعلى‭ ‬القارة‭ ‬الأمريكية‭.‬
‮ ‬
ثالثها،‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬اعتمد‭ ‬سياسة‭ ‬الاستثمار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنموي‭ ‬في‭ ‬افريقيا‭ ‬كمدخل‭ ‬لتطوير‭ ‬العلاقات‭ ‬السياسية‭ ‬والديبلوماسية،‮ ‬أي‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬المعادلة‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تربط‭ ‬الاقتصاد‭ ‬بالسياسة‭ ‬وجعل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والاستثمار‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬بوابة‭ ‬لتطوير‭ ‬العلاقات‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬الدول‭ ‬الإفريقية‭. ‬لذلك‭ ‬نرى‭ ‬المغرب‭ ‬يستثمر‭ ‬في‭ ‬إثيوبيا‭ ‬وغانا‭ ‬والكوت‭ ‬ديفوار‭ ‬والرأس‭ ‬الأخضر‭... ‬وهذا‭ ‬تحول‭ ‬مهم‭ ‬أعطى‭ ‬للمغرب‭ ‬فرصة‭ ‬مهمة‭ ‬لشرح‭ ‬وإقناع‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬بوجاهة‭ ‬خطة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‮ ‬‭.‬
‮ ‬
رابعها،‭ ‬قدرة‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬إقناع‭ ‬اللاعبين‭ ‬الدوليين‭ ‬الرئيسيين‭ ‬بمغربية‭ ‬الصّحراء‭ ‬وخاصة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وفرنسا‭ ‬وإسبانيا‭ ‬وهذا‭ ‬الإقناع‭ ‬الديبلوماسي‭ ‬المغربي‭ ‬للقوى‭ ‬العظمى‭ ‬فرض‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬الاخرى‭ ‬الاصطفاف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المغرب‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬تهميشها‭ ‬وإقصائها‭ ‬من‭ ‬التوازنات‭ ‬الدولية‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬قوامها‭ ‬الشراكات‭ ‬المتعددة‭ ‬والمبنية‭ ‬على‭ ‬روح‭ ‬الانفتاح،‭ ‬المنسجمة‭ ‬مع‭ ‬روح‭ ‬العصر‭ ‬خصوصا‭ ‬وأن‭ ‬نجاح‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬يعني‭ ‬سياسة‭ ‬أمريكية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وفي‭ ‬إفريقيا‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬وخفض‭ ‬التصعيد‭ ‬وخلق‭ ‬جو‭ ‬الاستثمار،‭ ‬لذلك‭ ‬نرى‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬يترنح‭ ‬خوفا‭ ‬وتوجّسا‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬يعد‭ ‬فيها‭ ‬لحلفائه‭ ‬التقليديين‭ ‬أيّ‭ ‬دور‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬روسيا‭ ‬وإيران‭ ‬معزولين‭ ‬دوليا‭ ‬وغارقين‭ ‬في‭ ‬أوحال‭ ‬صراعات‭ ‬دولية‭ ‬حارقة‭ ‬فشلوا‭ ‬فيها‭ ‬فشلا‭ ‬ذريعا‭.‬
‮ ‬
ما‭ ‬يجب‭ ‬التأكيد‭ ‬عليه،‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬الانتصارات‭ ‬الديبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬يقابلها‭ ‬ضعف‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬وعصابة‭ ‬البوليساريو‭ ‬الذين‭ ‬فشلوا‭ ‬بشكل‭ ‬دراماتيكي‭ ‬في‭ ‬كسب‭ ‬المؤيدين،‭ ‬بل‭ ‬غرقوا‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬التقليدي‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬غارق‭ ‬في‭ ‬الأوهام‭ ‬ومتشبّع‭ ‬بلغة‭ ‬الحرب‭ ‬والفتن‭ ‬والانفصال‭. ‬وهذا‭ ‬قاموس‭ ‬رفضه‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬ولفظته‭ ‬معظم‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬يقنع‭ ‬سوى‭ ‬جنرالات‭ ‬الحرب‭ ‬الجزائريين‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬ويستغلون‭ ‬الأوضاع‭ ‬المأساوية‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف‭ ‬للاغتناء‭ ‬الفاحش‭ ‬عبر‭ ‬سرقة‭ ‬المساعدات‭ ‬الدولية‭ ‬المقدمة‭ ‬للمحتجزين‭ ‬قسرا‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف‭ ‬وتوهم‭ ‬شعوبهم‭ ‬وبلدان‭ ‬تناصرهم‭ ‬على‭ ‬قلّتها‭.‬
‮ ‬
 بعد‭ ‬هاته‭ ‬الانتصارات‭ ‬المتراكمة،‭ ‬ما‭ ‬المطلوب‭ ‬من‭ ‬المغرب‭ ‬فعله،‮ ‬لتعزيز‭ ‬مكاسبه‭ ‬الديبلوماسية‭ ‬واستثمار‭ ‬ما‭ ‬تحقّق؟‮ ‬
 يستلزم‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬المغرب،‭ ‬خطوات‭ ‬رئيسية‭ ‬عدّة،‭ ‬نجملها‭ ‬في‭ ‬ثلاثة‭ ‬عناصر:
أولا‭:‬‭ ‬لا‭ ‬بدّ‭ ‬من‭ ‬تقوية‭ ‬الوحدة‭ ‬الداخلية‭ ‬واللّحمة‭ ‬الوطنية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬ترسيخ‭ ‬الاختيار‭ ‬الديموقراطي‭ ‬وإشراك‭ ‬واسع‭ ‬للشّباب‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬العمومية‭ ‬والقطع‭ ‬مع‭ ‬سياسات‭ ‬الرّيع‭ ‬وسيطرة‭ ‬الأسر‭ ‬الكبرى‭ ‬على‭ ‬التداول‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬الصّحراء‭ ‬المغربية‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬قضية‭ ‬الصّحراء‭ ‬تهم‭ ‬الجميع‭ ‬وتهم‭ ‬الشّباب‭ ‬الواعي‭ ‬المبادر‭ ‬الغيور‭ ‬على‭ ‬وطنه‭ ‬أكبر،‭ ‬فكلما‭ ‬أعطيت‭ ‬الكلمة‭ ‬للشباب‭ ‬المغربي‭ ‬كلما‭ ‬أعطى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬لديه‭ ‬خدمة‭ ‬لمقدّساته‭.‬
‮ ‬
ثانيا‭:‬‭ ‬تعزيز‭ ‬التّواجد‭ ‬الدّولي‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬الحقوقية‭ ‬وغيرها‭ ‬ونشر‭ ‬صورة‭ ‬ناصعة‭ ‬للمغرب‭ ‬حقوقيا‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭ ‬عبر‭ ‬إتاحة‭ ‬الحريات‭ ‬العامة‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬يستغلّ‭ ‬الملف‭ ‬الحقوقي‭ ‬لتشويه‭ ‬صورة‭ ‬المغرب‭ ‬والتّشويش‭ ‬على‭ ‬المسار‭ ‬الديموقراطي‭ ‬لبلادنا‭.‬
‮ ‬
ثالثا‭:‬‭ ‬ دعم‭ ‬العلاقات‭ ‬المغربية‭ ‬مع‭ ‬الإدارة‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وباقي‭ ‬الدّول‭ ‬المؤثّرة‭ ‬دوليا‭ ‬عبر‭ ‬فتح‭ ‬آفاق‭ ‬الاستثمار‭ ‬وتجويد‭ ‬مناخه‭ ‬في‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية‭ ‬للمملكة‭ ‬عبر‭ ‬إصلاحات‭ ‬هيكيلية‭ ‬تهمّ‭ ‬الاستثمار‭ ‬المفتوح‭ ‬الخلاّق‭.