الأحد 24 نوفمبر 2024
خارج الحدود

حساب بنكي باسم ثالث الخلفاء الراشدين!

حساب بنكي باسم ثالث الخلفاء الراشدين!

أوضح محمد الخطري مدير فرع وزارة الأوقاف في المدينة المنورة، "بأنه لا صحة للمعلومات المتداولة حول وجود حساب مصرفي باسم الصحابي عثمان بن عفان، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بئر رومة الواقعة في مزرعة عثمان بن عفان في حي الأزهري في المدينة المنورة وقف مؤجر منذ 50 عاما على وزارة الزراعة، ويصرف ريعه على مصالح المسجد النبوي، وإنه تحت نظارة وزارة الشؤون الإسلامية".

وأشار إبراهيم الحجيلي مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في منطقة المدينة المنورة إلى أن "الزراعة" استأجرت وقف بئر عثمان بن عفان من "الشؤون الإسلامية"، وقامت بزراعته بأصناف متنوعة من الأشجار والمزروعات وأنشأت فيه مشتلا لإنتاج الشتلات الزراعية. وأضاف الحجيلي أن "الإدارة أنشأت مركزا إرشاديا متخصصا لإرشاد المزارعين والنحالين يحتوي على حقل للنخيل وحقل للري وحقل للخضار وجرى الآن الإعداد لحقل لإكثار العنب". من جانبه أشار الدكتور فهد بن مبارك الوهبي الباحث في تاريخ المدينة المنورة، إلى أن القصة التاريخية لبئر رومة الواقعة في مزرعة عثمان بن عفان  تعود إلى ما قبل الإسلام منذ أيام الجاهلية، وتقع في حي الأزهري في المدينة المنورة، وذلك عندما أتى الصحابة إلى المدينة المنورة وكان أفضل المياه في المدينة بئر رومة التي كانت مملوكة لشخص مختلف فيه، حيث إن بعضهم قال إنه من قبيلة غفار ويسمى رومة، وبعضهم الآخر قال إنه من اليهود، وكان الصحابة يذهبون إلى البئر للشرب منها، إلا أن صاحبها كان لا يمنح منها شربة ماء دون مقابل، عندها قال النبي: "من يشتري بئر رومة فيكون دلوه فيها كدلاء المسلمين"، فذهب عثمان بن عفان لمالك البئر وطلب أن يشتريها منه إلا أنه رفض أن يبيعه البئر كاملة، فطلب عثمان أن يشتري نصف البئر، فباعه نصفها، بحيث تكون يوما له ويوما لعثمان.. فأصبح الصحابة يذهبون في يوم عثمان بن عفان ويشربون من الماء بلا مقابل، ولا يذهبون للبئر في يوم صاحبها، ما ألحق به الخسارة، فطلب من عثمان بن عفان شراء النصف الباقي بمبلغ ثمانية آلاف درهم، فيما سبق أن اشترى النصف الأول بمبلغ 12 ألف درهم ليصبح إجمالي قيمتها 20 ألف درهم، ثم أوقفها عثمان، على المسلمين وأصبح الماء فيها مجانا منذ ذلك اليوم حتى الوقت الحالي. وأضاف الدكتور الوهبي أن "عثمان بن عفان بعد أن اشتراها حفر ووسع فيها حتى تشمل فائدتها المسلمين، وفي عام 1344هـ، أشرفت عليها "الشؤون الإسلامية" وبدأت تعتني بها ومن ثم أجرتها على وزارة الزراعة التي تتولى عنايتها حاليا". وأشار الوهبي إلى أن المزرعة تقع في الجهة الغربية من مسجد القبلتين في منطقة العقيق الأصغر.