الاثنين 13 يناير 2025
كتاب الرأي

خالد أخازي: زينب العدوي.. ردوا للدولة فلوسها...

خالد أخازي: زينب العدوي.. ردوا للدولة فلوسها... خالد أخازي
كادت تأتأة وزير التعليم والرياضة أن تنسينا ما يقع في الزوايا الخفية للعبث الحزبي والنقابي...
وكاد " تحياح" وهبي أن يلهينا عن الافتراس الخفي بمخالب تعد حبات السبحة أو ترسم في الهواء علامة الانتصار، وبأشداق تردد شعارات الحرية والعدالة، وهي تبتلع بلعا كل متاح...
ففي مشهد يذكّر بمسرحيات العبث...والمفارقات السوداء
أعلن المجلس الأعلى للحسابات عن إرجاع 24 حزبًا سياسيًا ومنظمة نقابية واحدة لمبلغ إجمالي قدره 38,40 مليون درهم من الدعم العمومي....
ما هذا...؟
هل شاط المال السياسي...؟
هل هناك ما لا نفهم كمغاربة...؟
الإرجاع... إما شبهة أو فوبيا..ظ
هل نشاهد فيلما كوميديًا لعادل إمام...
أو ببساطة " نايضة" على لغة سعيد الناصري...
سعيد ديال كريان الرحامنة ماشي الفيلا المصيبة...
هل أعادت الملائكة ما حصلت عليه بعد أن اكتشفت أنه لم يكن من حقها....؟
فبحسب التقرير، فإن المبالغ المستردة تشمل دعمًا غير مستحق بقيمة 9,66 مليون درهم...
من يفهمنا عبارة غير مستحق....؟
ووفقا للتقرير تشمل أيضا مبالغ لم يُستخدم أو استُخدم لأغراض غير تلك المخصصة لها بقيمة 21,18 مليون درهم...
ياك.. هذوا الأحزاب والنقابات...
سالات... ديالنا... ف المغرب... ياك ما ديال شي دولة غابرة...؟
وزيد... قال لك
أما الدعم الذي لم يتم إثبات صرفه بوثائق قانونية، فقد بلغ 7,56 مليون درهم....
بمعنى بعض الأحزاب والنقابات عندها "النوار"...
يبدو أن بعض الأحزاب كانت مشغولة جدًا في "إدارة" الأموال لدرجة أنها نسيت كيف تُصرف بشكل صحيح...
هل كانوا في سباق لجمع الأموال أم أنهم اعتقدوا أن الدعم هو مجرد احتياطي يمكن وضعه رهن الإشارة...؟
وإذا كان هناك ما يثير الضحك أكثر، فهو أن 13 حزبًا سياسيًا ومنظمتين نقابيتين لم يُرجعوا ما مجموعه 22 مليون درهم من الدعم غير المبرر أو غير المستعمل...
هل هم في حالة من الإنكار؟ أم أنهم يعتقدون أن الأموال تعود إليهم لأن لهم حصانة من نوع خاص...
تذكرت خدام الدولة...
المهم لالا زينب العدوي حاضية فلوسنا ...
ناضية الله يعطيها الصحة...
خاص غير العوين..
راه الملفات كثيرة... واليد قصيرة.
ووجه المجلس دعوة ولو تنكرية لإعادة الأموال: "أعيدوا الأموال!"... أو لنلعب معا "من سيعيد الأموال أولاً"...
هذا جهدنا عليكم...
هل الشفافية والمساءلة المالية مجرد كلمات تُستخدم في الخطاب الحزبي والسياسي والنقابي، بينما زينب العدوي تشهد أن لا ثقة في القرد ولو قلد وجه الأم...؟
في النهاية.....
تبقى هذه الأرقام مجرد أرقام...
بينما المواطنون يتساءلون: أين ذهبت هذه الأموال حقا...
أي دراسة غير الغراسة والهراسة والفراسة...؟
ومتى سنرى فعلاً تأثير الدعم العمومي على أرض الواقع؟
يبدو أن الإجابة ستظل غامضة مثل مصير تلك المبالغ التي أُعيدت وكأنها لم تكن يومًا.
لكن لا تنسَ أن هذا المشهد ليس سوى جزء من مسرحية أكبر. فالسخرية الحزبية في المغرب ليست شاذة...
سولو منيب على الجهاد...
سولو التوفيق على العلمانية...
سولو لشكر على أموال الدراسات وصلة الرحم والقرابات...
سولو... أخنوش على المخطط " لزرك" والمخطط لي طليناه" خضر"
سولو وهبي فين غاب وهبي....
ربما... حطوا ف بلاصتو... سوزي ديالو...
فوهبي ديال دابا حتما فضائي...
ماشي وهبي لي كان معنا على الأرض وف الأرض ومن الأرض..
سولو نزار على المزار والبركة والتوقير والتوطين...
سولوا البام... على قسمة والمعاضدة...
ما علينا...
يبدو أن بعض الأحزاب السياسية محتاجة لمشاهدة فيلم نايضة مع قليل من الإبداع وكمية كبيرة من الفساد...
 
خالد أخازي: روائي وإعلامي