الثلاثاء 22 إبريل 2025
كتاب الرأي

خالد أخازي: واقعة الديباوماسي الروسي.. حان الوقت لتحرير قطاع النقل مهما أوجع...

خالد أخازي: واقعة الديباوماسي الروسي.. حان الوقت لتحرير قطاع النقل مهما أوجع... خالد أخازي
حان الوقت للقطع مع نظام المأذونيات...
فدينامو الليبرالية هو التنافسية لا الاحتكار ولو باسم مأذونيات العرفان الوطني...
التي تبناها المغرب والتي يتشدق بها أخنوش الذي وعد يوما ما بإعادة تربية المغاربة...
نعم... حين أوحى بأن القضاء ليس هو الجهة الوحيدة التي تربي...
مدلسا في خطابه عن جهل على المغاربة وظيفة القضاء المتمثلة في حماية الحقوق الفردية والجماعية... وحماية المجتمع ليس بالتربية... ف " الترابي" هو مصطلح بائد ينهل من الاستبداد والتسلط والقمع والقهر...
وحاشا أن تكون مؤسسة القضاء ذات مرجعية تْرابية" كما جاء بها وعي أخنوش...
أقول إنه حان الوقت لإنهاء نظام المأذونيات في قطاع النقل على الأقل...
لأنه لا ينسجم والمرجعية السياسية والاقتصادية للدولة...
فالدولة... اختارت الليبرالية الاجتماعية...
وأخنوش يهيم بهذا المصطلح...
وينزله كلما أراد تقوية القطاع الخاص... تفويتا واستثمارا واعفاءات....
وينزله كلما أمعن في إفلاس الخدمة العمومية... كالصحة والتعليم... لفتح آفاق توسيع انخراط الرأسمال الخاص في قطاعات مجتمعية...
الإفلاس هو بيع الأصول والبنيات العمومية وأن تتحول الدولة من مالكة إلى مكترية في إطار ما يسمى عبثا التمويلات غير التقليدية...
الإفلاس هو أن تحول المغاربة إلى مرضى يتوسلون سريرا للعلاج والدواء وثمن الفحوصات....
ولا مفر لهم من القطاع العام ولو شملتهم التغطية الصحية...
لأن القطاع الخاص... له تسعيراته الخاصة والأداء قبل العلاج...
فأي مريض هش له إمكانية العلاج مع الاداء مسبقا... ولا يسترجع من مصاريف العلاج إلا النزر القليل...
لا تحمل حقيقي...
ولا علاج وفق تسعيرة عمومية تغطي فعلا الخدمة الصحية...
لهذا التغطية الصحية... وهم...
حتى من ينتمون للتعاضديات... يعانون من الوضع نفسه...
هذا في الوقت نفسه الذي تتسع فيه خريطة المصحات الخاصة بشكل غريب...
انظروا إلى الفواتير والمبالغ المسترجعة...
دراما... حقيقية...
بل كوميديا توحي بمفارقة مأساوية...
لهذا يموت المغارية وهم بنتظرون المواعيد...
موعد عملية جراحية...
موعد السكانير وليريم...
موعد التحاليل والعلاجات...
والمغرب يعج بالمصحات الخاصة التي لها سلطة تحديد التعريفة لا الدولة... نعم القطاع الخاص تنافسي... إلا الصحة... 
لهذا يموت المرضى... أو يتم تهريب بعضهم من له القدرة على تدبر أمره إلى بعض المصحات...
سامح الله بعض أطباء القطاع العام...
سامح الله حتى بعض الممرضين...
ما رأيت في دولة ما... سيارة إسعاف سائقها سمسار صحي...لمصحة خاصة....
هذا هو الإفلاس...
جرب... خذ بطاقة التغطية الصحية... وادخل مصحة خاصة... كل شيء بالأداء مسبقا... فأصل التغطية الصحية هو الأمان النفسي عند المرض...
والفرق شاسع بين تعريفة رسمية لخدمة صحية في مصحة خاصة...
لن أناقش قطاع التعليم... فبرادة لا يفرق بين تخليق التنافسية والتنافسية بلا أخلاق ولا ضوابط...
وهناك حديث ذو شجون في عالم تربوي خاص... سنعد له مستقبلا ملفا خاصا... فبعض المؤسسات معاقل للاستغلال والاستعباد...
لنعد إلى ملف المأذونيات في قطاع النقل...
كان لهذا النظام مبرره بعد الاستقلال...
كانت الدولة تكافئ به المقاومين وذويهم...
كان وسيلة للعرفان الوطني...
والآن... حان الوقت  بلغة أخنوش " في إطار الليبرالية الاجتماعية أن نحرر القطاع، لنضمن الجودة في ظل التنافسية...
التنافسية وحدها تخدم الجودة والتنمية...
ولنتحول إلى نظام المقاولات وفق دفتر للتحملات....
سيرقى القطاع وتتنوع خدماته...
أعرف أن القرار يتطلب شجاعة...
لأنه ريع متعدد المستفيدين... وليتهم كانوا جميعا من فقراء الوطن  وذوي المقاومين والشهداء والفدائيين...
الملف ساخن سخونة المقالع والصيد فس أعالي البحار...
لكن... ما العمل...؟
اخترنا حسب خطابكم السياسي الدولة الاجتماعية ذات المرجعية الليبرالية... التنافس لا غير تحت رقابة مؤسسات سيادية....
ما وقع للديبلوماسي الروسي لا يدين السائق الذي يعتمد التطبيقات للخروج من العطالة...
بل يدين مؤسسات تنفيذية تخاف من تحرير قطاع مازال يراكم الريع... ومعاملات كراء لما لا يباع ولا يكترى ولا يفوت ولا يورث...
ما قامت به شرذمة من بعض السائقين...
تجاوز لمهام جهة الضبط القضائي...
إنها الفوضى الممأسسة...
ملاحظة رجل تحول كلبا: حلمت الليلة الأخرى أنني تحولت كلبا أنبح... قال المفسر.... خيرا رأيت... فالكلب خير من الضبع...  والنباح شجاعة... لا عليك... أحدهم بخاف من كلماتك... أما الضبع  النتن...كلما "قال" عفوا كلما بال كان بوله لا تطاق رائحته..يخدر العقول حتى يفترس الضحايا... وهو لص للطرائد... يأكل الجيف... ولا يقهره غير الأسد ولو كان في زمرة..."
وحين ختم مفسر الأحلام  كلامه وجدتني أهيم من جديد  بالأسد... هو حده من له سلطة القرار... في انتظار أن يخرج الضبع الذي في رأسي... ما زلت أشعل شمعة الأمل...
خالد أخازي: روائي وإعلامي مستقل