الأربعاء 15 يناير 2025
سياسة

تاريخ من النضال.. تأسيس جبهة التحرير والوحدة للدفاع عن مغربية الصحراء

تاريخ من النضال.. تأسيس جبهة التحرير والوحدة للدفاع عن مغربية الصحراء كلميم مكان تأسيس حزب جبهة التحرير والوحدة منتصف سبعينيات القرن الماضي
استرجع مجموعة من الشخصيات الصحراوية، وهم أبوزيد اعلي سالم بن دحمان، ماء العينين ماء العينين، وسيدي أحمد بوليد، سياق تأسيس إطار قانوني للدفاع عن مغربية الصحراء، متمثلا في جبهة التحرير والوحدة،  جاء ذلك بعد سلسلة من الاجتماعات السرية منذ غشت 1975، حيث تم توجيه رسالة إلى الملك الراحل الحسن الثاني، الذي أبدى موافقته على الطلب. 
هذا الإعلان يأتي في سياق تاريخي يشير إلى مدينة كلميم كقاعدة انطلاق لجبهة التحرير والوحدة، التي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية والدفاع عن المقدسات المغربية..
فيما يلي النص الكامل للتوضيح الذي توصلت جريدة
"أنفاس بريس" بنسخة منه: 


 
يعلن السادة الآتية أسماؤهم:
أبوزيد اعلي سالم بن دحمان، ماءالعينين ماءالعينين، سيدي أحمد بوليد.
أنه سيرا على نهج آبائهم وأسلافهم، وفي إطار ماكان يقوم به ساكنة الاقاليم الصحراوية المغربية، من أجل الدفاع عن ثوابت الأمة ومقدساتها، غير منتظرين أية إشارة أو تعليمات أو توجيهات من أي مسؤول إداري أو أمني، غير الذي يرضاه ويطمئن إليه الحامي الأول للوطن الذاب عنه وعن ساكنته الجالس على عرش آبائه المنعمين. عقدوا بدءا من شهر غشت سنة 1975 عدة جلسات سرية، الهدف منها إيجاد إطار شرعي يساهمون فيه بخدمة ملكهم ووطنهم والدفاع عن مغربية الصحراء. وهكذا اتفقوا على تأسيس إطار قانوني، حيث تم إشراك العشرات من الأطر والمثقفين من مختلف القبائل بگلميم والنواحي، بما فيهم جاليتنا خارج المملكة في الفكرة، وبذا تعددت اللقاءات بين منازلهم الثلاثة وكانت أهم اللقاءات تنعقد في منزل المرحوم بإذن الله، الرمز الكبير، والقائد العظيم، دحمان ابن بيروك نظرا لرمزية المكان وصاحبه.
بعد عدة لقاءات تكاد تكون يومية تم الإتفاق على كتابة رسالة توجه الى جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني أكرم الله مثواه.حيث تكلف المذكورة أسماؤهم بذلك، وكلف سيدي أحمد بوليد من طرف رفيقيه بصياغتها قصد وضعها في صيغتها النهاية، وهو ماتم بالفعل.
بعد توقيعها من طرفهم تم إرسالها في منتهى السرية مباشرة الى الديوان الملكي، وتم تسليم نسخة منها من طرف السيد اعلي سالم إلى أحمد الدليمي بالرباط.
بعد أقل من 15 يوما استدعي ماءالعينين ماءالعينين من طرف عامل الإقليم صالح زمراك ليبلغه أن الملك الراحل الحسن الثاني أعطى موافقته السامية على الطلب الموجه إليهم، وبعد أن توجه الثلاثة إلى مقر العمالة بالطنطان حيث تدارسوا مع صالح زمراك كيفية الانطلاقة، شرعوا في تهيئ اللوائح، والإنطلاقة بعدها إلى غابة معمورة، بعد أن وضعت رهن إشارتهم صحبة العشرات من الشباب، طائرة عسكرية قصد السفر إلى حيث سيعقد المؤتمر التأسيسي لجبهة التحرير والوحدة، حيث ترأس ماءالعينين ماءالعينين الجلسات التي انبثق عنها القانون الأساسي المنظم لتلك الجبهة. وبعد ذلك تم استقبال الشباب المشارك في لقاء غابة معمورة من طرف جلالة الملك الحسن الثاني أكرم الله مثواه، وذلك بتاريخ 1 شتنبر 1975.حيث أعطى جلالته إشارة الانطلاقة بمدينة أكدير حيث عقد المؤتمر الأول لجبهة بتاريخ 13 شتنبر سنة 1975
وبهذا يأبى التاريخ إلا أن يعيد نفسه مرة أخرى، ذلك أن مدينة كلميم التي كانت تشكل القاعدة الخلفية لانطلاقة جيش التحرير من أجل تحرير أقاليمنا الجنوببة، تأبى كذلك إلا أن تكون هي قاعدة تأسيس جبهة التحرير والوحدة من أجل الدفاع عن مناطقنا الصحراوية المغربية.
وكل من ادعى عكس ذلك، فهو محرف للتاريخ، مدع مالم يكن له شرفه ولاشرف المشاركة في تأسيسه من قريب ولا من بعيد.