الأربعاء 27 نوفمبر 2024
فن وثقافة

تكريماً للأستاذ الجامعي امدافعي..البيضاء تحتضن ندوة علمية حول "المتربولية والتدبير الترابي"

تكريماً للأستاذ الجامعي امدافعي..البيضاء تحتضن ندوة علمية  حول "المتربولية والتدبير الترابي" محمد امدافعي، الأستاذ الجامعي المكرم خلال الندوة
نظّم مختبر المجال، الإعداد والبيئة وشعبة الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق/ جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، يوم الأربعاء 27 نونبر 2024، ندوة علمية بعنوان "المتربولية والتدبير الترابي"، تكريماً للأستاذ الجامعي محمد امدافعي بمناسبة إحالته على التقاعد الإداري بعد مسار طويل وحافل في التعليم العالي. وجاء اختيار موضوع هذه الندوة نتيجة العديد من المتغيرات التي تشهدها المدن المغربية.
 
فبعدما ظلت مدينة الدار البيضاء تحتل صدارة المشهد لسنوات طويلة كمدينة مليونية، أصبحت مدن أخرى تتقاسم مع العاصمة الاقتصادية هذا الوصف وتواجه التحديات ذاتها، مثل الاكتظاظ السكاني، أزمة النقل، وظاهرة العشوائيات، رغم وجود بعض الفوارق الطفيفة بين هذه المدن.
 
وتميزت الجلسة الافتتاحية بمداخلات تناولت موضوع "المتربولية والتدبير الترابي"، إلى جانب كلمات مؤثرة أشادت بالأستاذ محمد امدافعي، الذي أثنى الحاضرون على أخلاقه وسيرته الحافلة بالعطاء، سواء على المستوى العلمي أو الإنساني.
 
عبد السلام بن زاهر، رئيس شعبة الجغرافيا وإعداد المجال، تحدث عن أهمية اختيار موضوع الندوة، مشيراً إلى راهنية الموضوع لما يمثله من صلة بالقدرة على الاستقطاب وجاذبية المدن للسكان، وما يصاحب ذلك من تحديات، من بينها الاكتظاظ السكاني والأضرار البيئية.
 
وأكد بن زاهر أن الندوة ليست فقط فرصة لتناول هذا الموضوع المهم، ولكن أيضاً لتسليط الضوء على المسار الأكاديمي المميز للأستاذ المدافعي، قائلاً: "نعوّل على الأستاذ المدافعي للاستمرارية، لأنه سيظل مرجعاً علمياً."
 
من جانبه، أوضح إبراهيم الأنصاري، مدير مختبر المجال والإعداد والبيئة، أن المدن المتربولية تشبه الكائن الحي، حيث تظهر فيها بعض "الكائنات السرطانية" مثل العشوائيات التي تتطلب حلولاً جذرية لمعالجة هذه الاختلالات وضمان استمرارية الحياة فيها.
 
وفي كلمته حول الأستاذ المدافعي، أضاف الأنصاري: "الأستاذ امدافعي يظل مثالاً يحتذى به في الإخلاص والعطاء، بعد سنوات طويلة من التدريس والبحث العلمي."
 
واختتمت الندوة بتكريم محمد امدافعي، حيث أثنى الحضور على مسيرته العلمية وأدواره الريادية في البحث والتدريس، مؤكدين أنه يبقى نموذجاً يُحتذى به في الوسط الأكاديمي بسبب مساره في التعليم وحرمه الدائم على احترام تخصصه.