تشهد مباراة المنتخب الفرنسي أمام نظيره الإسرائيلي، الخميس 14 نونبر ،2024 بدوري أمم أوروبا، تواجدا أمنيا مكثفا، وحضور عدد قليل من الجماهير، بعدما أعلنت السلطات في فرنسا رفع حالة التأهب إلى القصوى وسط المناخ السياسي المتوتر والمتزايد.
وقال لوران نونيز، قائد الشرطة الفرنسية، إنه سوف يتم نشر أربعة آلاف من رجال الشرطة وموظفي الأمن حول ستاد دو فرانس، إضافة إلى 1500 رجل شرطة في وسائل المواصلات العامة.
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة بعد أسبوع من تعرض الجماهير الإسرائيلية لهجوم عقب مباراة كرة قدم بدوري أمم أوروبا في أمستردام، بعد تصرفات استفزازية قاموا بها، شملت شتم الفلسطينيين والعرب.
وبعد ثلاثة أشهر من استضافة الحفل الختامي للأولمبياد، تحولت الأجواء من احتفالية إلى مشحونة بالخوف، ويتوقع أن تكون ثلاثة أرباع مدرجات الملعب الوطني خالية خلال المباراة.
وسوف يحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الداخلية برونو ريتايو المباراة.
وتم بيع 20 ألف تذكرة من أصل 80 ألفا، وذكرت التقارير أن 150 مشجعا إسرائيليا سيحضرون اللقاء رفقة الشرطة.
وقال ديديه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي "حاولنا الاستعداد لهذه المباراة بشكل طبيعي قدر المستطاع. ولكن بالطبع لا يمكن لأي شخص في الفريق عدم الشعور بهذا الوضع الصعب. إنه يؤثر على عدد المشجعين الحاضرين، وكل ما يرتبط بذلك".
وفي المباراة الأولى التي جمعت بين فرنسا وإسرائيل يوم 10 أكتوبر2024والتي أقيمت بمدينة بودابست المجرية، فاز المنتخب الفرنسي 4 / 1.
وأضاف ديشان: “لم يعتد اللاعبون مثل هذه المواقف، ولكن يجب أن نتأقلم معها”.
ويأتي حضور الجماهير للقاء بأعداد قليلة، بعدما حذر مجلس الأمن الوطني الإسرائيلي مواطنيه في الخارج بتفادي حضور الأحداث الرياضية والثقافية، وتحديدا المباراة في فرنسا.