السبت 23 نوفمبر 2024
فن وثقافة

أكادير.. مُلتقى الرّواية في دورته التّاسعة يقارب القراءة والتّأويل والتّرجمة

أكادير.. مُلتقى الرّواية في دورته التّاسعة يقارب القراءة والتّأويل والتّرجمة حضور أصوات روائية عربية بارزة
يلتقي كتاب وأدباء وتراجمة ومفكرون في الدورة التاسعة للمهرجان الأدبي الدولي الذي يحمل اسم "ملتقى الرواية" خلال الفترة الممتدة ما بين 21 إلى 23 نونبر 2024، ستكون قاعة إبراهيم الراضي بجماعة أكادير وكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بأيت ملول فضاءين رئيسيين لجلساته وأنشطته المُتنوّعة.
 
جاء ذلك، في بلاغ أصدرته إدارة الملتقى في دورته التاسعة، وصل "أنفاس بريس"، نظير منه، واختير له شعار: "الرواية: القراءة، التأويل والترجمة".
 
ووفق المنظمين، فإن "الملتقى لحظة ثقافية تستدعي إعادة تأمل العلاقة بين الكتابة والقراءة، وفي سياق كوني يتطلب تجديد أدوات التأويل وتوسيع آفاق الترجمة، يُطل بيت الرواية بالمغرب في دورته التاسعة من المهرجان الأدبي الدولي، محتفياً بالسرد في تجلياته المتعددة، ومتسائلاً عن مآلات النص في زمن التحولات العميقة".
 
ويُشكّل هذا الملتقى مناسبة للتأكيد على انفتاحه على الفضاءات المؤسساتية والأكاديمية، ومشكّلاً فضاءً للتقاطع بين الرؤى والتجارب، وملتقى للذوات المبدعة التي تسائل الراهن عبر الكتابة، وتستشرف المستقبل من خلال النص. كما يجمع نخبة من أبرز الأصوات الروائية والنقدية في المشهد الثقافي العربي والمتوسطي. 
 
ومن بين الفعاليات التي ستشارك في دورته التاسعة، وفق بلاغ المنظمين،  يحضر المفكر والأكاديمي سعيد بنسعيد العلوي، والروائي والناقد عبد القادر الشاوي، والروائي إسماعيل غزالي، والروائي يونس أوعلي، والروائي محمد حسيم، والروائي رشيد خويا، والروائي عماد الصالحي، في تمثيل متنوع لأجيال الكتابة المغربية وتياراتها. ومن إيطاليا، تشارك المترجمة والأديبة فرانشِسكا ڤالينتِه، إلى جانب المترجمتين الباحثتين كريستينا دوزيو وغراتسيا ديللورو، في تجسيد حي للحوار الثقافي المتوسطي. 
 
كما سيُثري الملتقى، وفق المنظمين، حضور أصوات روائية عربية بارزة، وعلى رأسهم من سوريا، الروائية مها حسن. وتونس الروائية فائقة قنفالي، ومن السعودية الروائي عبده خال، ومن فلسطين الكاتب والناشر خالد سليمان الناصري، ومن اليمن الروائي حبيب عبد الرب سروري، ومن مصر الروائية نجلاء والي. وهو تنوع في الحضور يعكس رؤية المهرجان في خلق فضاء للتلاقح الثقافي والتبادل المعرفي، حيث تلتقي التجارب السردية المختلفة لتنسج حواراً خصباً حول الكتابة والقراءة والترجمة.
 
وعلاوة على ذلك، سيتعزز الملتقى بلفتة تكريمية تستحضر العمق الفكري والإبداعي، إذ سيحتفي بأربع قامات بارزة، على رأسهم  المفكر والأكاديمي المغربي سعيد بنسعيد العلوي، صاحب المشروع الفكري المتميز في قراءة التراث وتحليل الظواهر الثقافية المعاصرة؛ والمترجمة والأديبة الإيطالية فرانشِسكا ڤالينتِه، التي جسرت بين الثقافتين العربية والإيطالية عبر ترجمات عميقة ورؤية ثاقبة، علاوة على الروائي اليمني حبيب عبد الرب سروري، الذي أثرى المشهد السردي العربي بنصوص تجريبية جريئة، والروائي السعودي عبده خال، ذو الإسهام النوعي والمتميز في المنجز الروائي العربي.
 
ويتميز برنامج هذه الدورة بانفتاحه على فضاءات متعددة في جهة سوس ماسة، متجاوزاً الفضاءات التقليدية نحو المؤسسات التعليمية والمقاهي الثقافية والساحات العمومية. هذا الانتشار المكاني يترجم رؤية المهرجان في دمقرطة الثقافة، والعدالة الأدبية المجالية، وجعل الفعل الإبداعي ممارسة يومية حية، تتجاوز النخبوية نحو تشكيل وعي جمالي جماعي.
 
ووفق إفادات المنظمين، ستتوزع فقرات البرنامج بين لقاءات مفتوحة مع الكتاب تسائل تجاربهم الإبداعية وتكشف عن مختبراتهم السردية، وجلسات نقدية تتناول إشكاليات القراءة والتأويل في ضوء التحولات المعرفية والرقمية المعاصرة، إلى جانب ورشات تكوينية تستهدف صقل المواهب الشابة وتطوير أدواتها التعبيرية، ومعارض للكتب تحتفي بالمنجز الإبداعي وتتيح التواصل المباشر بين المبدعين والقراء، مع دردشات أدبية في فضاءات غير تقليدية تكسّر الحواجز بين النّصّ ومُتلقّيه، وفق إفادات المنظّمين.