السبت 23 نوفمبر 2024
فن وثقافة

فرقة ألوان للسينما والمسرح في جولة وطنية بمسرحية "كْبِيرْ الْعَفْطَةْ"

فرقة ألوان للسينما والمسرح في جولة وطنية بمسرحية "كْبِيرْ الْعَفْطَةْ" مشاهد من العرض
قدمت فرقة ألوان للسينما والمسرح ابن جرير يوم الأحد 10 نونبر 2024، بالمركب الثقافي تابريكت العرض ما قبل الأول لمسرحية "كبير العفطة"، وهي من تأليف وإخراج الأستاذ مسعود بوحسين، وتشخيص كل من حسنة طمطوي، اسامة العروسي، بسمة مزوزي، خولة كوكني، أمين بالمعزة، شعيب الصلحي، وليد المعروفي، الحسين أغبالو، ومحمد شهير. إلى جانب ياسين هواري مخرجا مساعدا، فيما كانت السينوغرافيا وتصميم الأزياء من توقيع شعيب الصلحي، وإنجاز الأزياء سلوى ياسين، ومحمد العكاري في إدارة الفرقة.
 
العرض الذي دارت أطواره خلال ساعتين من الزمن، حيث أنه شد الجمهور إليه من خلال مناقشته للعديد من القضايا داخل المجتمع، باعتبارها نابعة من الاختلاف. وتحكي المسرحية معاناة شاب وأمه في الحصول على حذاء يناسب حجم رجله الضخمة في مجتمع لا يستطيع سوى صنع أحذية بمقاسات طبيعية.

المسرحية ذات طبيعة رمزية تعالج  تيمة الأقلية في مواجهة الأغلبية والاستثناء في مواجهة القاعدة، وكل ما يعتبر "شاذا" تجاه المألوف...ومن هنا فهي تتسم بطابعها الرمزي المحيل على قضايا واسعة تتعلق بحق الولوجية للحقوق والحريات الأساسية من قبل الأقليات، وكيف تصنع النظم الثقافية والإقتصادية والإجتماعية السائدة جدارا سميكا لا يسمح بقبول المختلف إلا "كفرجة" تراجيدية حينا، وكوميدية حينا آخر عبر "تعاطف مرضي" أو "متعة مرضية" عبر الصحافة والنشر والاستغلال السياسي والنفعي، لدرجة يصبح فيها المشكل الإنساني موضوعا للرثاء أو الشجب أو للتعاطف عوض البحث عن طرق لحله والنظر إليه كشيء طبيعي يجب التعامل معه كما هو. 
 
كما تناقش المسرحية مسألة تحجر العقليات ضد تفهم كل ماهو مختلف وما لا يقبل -بطبعه- الدخول في القواعد والقوالب الجاهزة..
 
يشار إلى أن هذا العرض بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وفي هذا النسق ستحط نفس الفرقة الرحال بمدن أخرى داخل المملكة في إطار جولة وطنية.