الجمعة 22 نوفمبر 2024
اقتصاد

الدواجن.. تنظيم قنوات التسويق محور لقاء تواصلي بمدينة تزنيت

الدواجن.. تنظيم قنوات التسويق محور لقاء تواصلي بمدينة تزنيت جانب من اللقاء
خلال لقاء  نظمته الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن (FISA) بمدينة تزنيت، يوم السبت 9 نونبر 2024، أكد متدخلون من مدراء مصالح الخرجية لوزارة الفلاحة، الجهويين والإقليميين وخبراء وممثل الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، على أهمية تشجيع برنامج إحداث مجازر عصرية للدواجن معتمدة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتحات الغذائية (ONSSA)، ذات قدرة انتاجية منخفظة، خاصة وأن القطاع يغطي احتياجات المواطنين المغاربة من اللحوم البيضاء الغنية بالبروتينات الحيوانية، رغم تزايد الضغط عليه بسبب تراجع عرض اللحوم الحمراء وارتفاع أسعارها، كما يوفر حوالي 500 ألف منصب شغل بطريقة مباشرة وغير مباشرة، خصوصا في العالم القروي.
 
وتتوخى الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب (FISA)، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للقطاع على المستوى الوطني، من هذا اللقاء التحسيسي إيجاد حلول للإشكالات المتعلقة بنظام تسويق الدواجن بالمغرب، بحيث تمر أزيد من 80 في المائة من من هذا المنتوج الحيوي، الذي يتميز بحودة عالية خلال جميع مراحل الإنتاج، عبر قنوات تسويق غير مراقبة، مما يضع السلامة الصحية للمنتجات الغذائية على المحك، وهو ما دفع بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) مؤخرا إلى إصدار مجموعة جديدة من التوجيهات، تهدف إلى تعزيز تتبع لحوم الدواجن في مؤسسات الفندقية والمطاعم الجماعية، مشددا في قرار موجه للمديرين الجهويين للمكتب، على أهمية الالتزام بالتوجيهات الجديدة خلال عمليات المراقبة، والتي تحث على تزويد المطاعم والفنادق باللحوم البيضاء من مصادر موثوقة، مما يسهم في ضمان سلامة المستهلكين وتعزيز الثقة في قطاع الأغذية.
 
وعلى هذا الأساس، تبنت الفيدرالية دعم وتشجيع ومواكبة حاملي مشاريع إحداث مجازر عصرية معتمدة  للدواجن ذات طاقة انتاجية منخفظة، بغية تشجيع إنشائها بجميع ربوع المملكة، لكونها في متناول حاملي المشاريع، خاصة مهنيي القطاع  والشباب المقاول.
 
وتميز هذا اللقاء الذي أطره كل من، الدكتور أحمد الداودي، أستاذ جامعي؛ نائب ئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب (FISA)، بحضور رئيس قسم المصلحة البيطرية بالمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة يوس ماسة، والكاتب العام للجامعة المغربية لحقوق المستهلك، وعدد من المسؤولين الإداريين، بتقديم عروض همت، نظرة شاملة على وضعية قطاع الدواجن، وظرفية القطاع وآفاقه المستقبلية، الإكراهات التي يعاني منها نظام التسويق اللحوم البيضاء ونبذة عن برنامج مواكبة حاملي مشاريع المجازر العصرية المعتمدة للدواجن، مع توضيح مراحل إعداد ملفاتها وطرق مواكبتها ودعمها إنطلاقا من إعداد التصاميم والدراسة التقنية، مرورا بإعداد الملفات الإداريية، حتى الحصول على الرخصة من لدن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ثم المواكبة في عملية البناء.
 
كما أوضح المتدخلون أن برنامج تشجيع مجازر الدواجن المعتمدة ذات قدرة انتاجية منخفضة، سيهم المهنيين بالدرجة الأولى، من أجل الانخراط في تسويق منتوجهم لتفادي مجموعة من الاختلالات التي تعرفها قنوات التسويق، ولكي يتم تقديم منتوجات لحوم الدواجن بالأسواق المغرببة بنفس الجودة التي يتميز بها خلال جميع مراحل الإنتاج.
 
وقد اختارت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب تنظيم هذا اللقاء بجهة سوس ماسة، ضمن سلسلة من اللقاءات التي قادتها إلى مناطق مختلفة من ربوع المملكة، كونها تعتبر من المناطق النشيطة في مجال تربية الدواجن، وتساهم بشكل كبير في تزويد الأسواق المغربية باللحوم البيضاء، غير أنها تفتقد لمثل هذه المجازر، وبالتالي، يظل تسويق اللحوم البيضاء بها بطرق تقليدية وفي ظروف خارج المراقبة الصحية، الامر الذي سيصعب على المنتجين، في ظل قرار المكتب الوطني للسلامة الصحية الأخير، تسويق منتوجهم بالشكل المعتاد، ما سيبطئ عملية التسويق وبالتالي سيعطل الدورة الإنتاجية. لذا، بات إحداث مجازر عصربة معتمدة للدواجن بالمنطقة أمرا ملحاً، أكثر من أي وقت مضى، لتحسين منظومة تسويق اللحوم البيضاء بما يستجيت لمعايير السلامة الصحية للمنتحات الغذائية، وبما يتلاءم والتطو الذي عرفه قطاع الدواجن في مراحل الإنتاج على مستوى الجودة، تجنبا لما يمكن أن أن يؤثر على السير العادي لقطاع إنتاج الدواجن بالمنطقة.