"لا أعتقد أن استيراد اللحوم المجمدة من مجموعة من الدول سيؤدي إلى انخفاض أسعار اللحوم على المستوى الوطني".
هذا ما صرّح به أحد المستوردين لـ"أنفاس بريس"، مشيرًا إلى أن عودة أسعار اللحوم إلى مستوياتها السابقة أمر بعيد المنال، وذلك بسبب عدة عوامل، أبرزها قلة الإنتاج الوطني نتيجة غلاء الأعلاف، ما انعكس على تكلفة تربية الماشية، حسب قوله.
وأوضح محاورنا أن استيراد اللحوم من بعض الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية قد يسهم في تغطية جزء من الطلب المحلي، لكنه لن يكون كافيًا لتحقيق انخفاض فعلي في الأسعار.
وأضاف أن المغاربة يستهلكون بكثرة لحم البقر، ووفقًا لآخر الإحصائيات، فإن معدل استهلاك المواطن المغربي من اللحوم يبلغ 17 كيلوغرامًا سنويًا.
وقال: "يكون استهلاك اللحوم بشكل كبير خلال فترة الصيف، نظرًا للعطلة وزيادة الإقبال على المطاعم، إضافة إلى موسم الأعراس، حيث يُعد اللحم وجبة رئيسية في الكثير من المناسبات".
وتُعد إسبانيا من بين أكثر الدول الأوروبية التي يستورد منها المغرب اللحوم الحمراء، وتصل نسبة كبيرة منها مذبوحة بالطريقة الإسلامية، إذ يُشترط توفر شهادة "حلال" في هذه الحالات.
وكشف مصدرنا أن المغرب استورد في العام الماضي حوالي 80 ألف رأس من العجول، ومع ذلك لم تنخفض أسعار اللحوم على المستوى الوطني.
وأشار إلى أن أسعار اللحوم الحمراء تتراوح حاليًا بين 90 و130 درهمًا للكيلوغرام، مما يجعلها بعيدة عن متناول العديد من ذوي الدخل المحدود، الذين لم يعودوا قادرين على شرائها.
يُذكر أن هناك عوامل أخرى قد تؤثر على الأسعار، مثل تقلبات سعر الصرف وتكاليف الاستيراد المرتبطة بالجمارك، ما يزيد من الضغوط على الأسواق المحلية ويعقّد جهود خفض الأسعار.