السبت 23 نوفمبر 2024
مجتمع

أكادير.. جدل يرافق الإعلان عن مناصب في كلية اللّغات والفنون والعلوم الإنسانية

أكادير.. جدل يرافق الإعلان عن مناصب في كلية اللّغات والفنون والعلوم الإنسانية واجهة كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية
تفجّر جدل جديد في أوساط كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بعدما جرى الإعلان عن مناصب لتوظيف أساتذة محاضرين في تخصصات مختلفة، وعلى رأسها تخصصي الفنون التطبيقية (Art plastic) والسينما (cinéma)، ليتم إضافتهما لمناصب سابقة أعلن عن توظيف أساتذة بها، لا يشتغلون بها في مسالك لا تحظى بأي قبول وليس لها أي امتداد ولا أفق، وفق تعبير  مصدر من جامعة ابن زهر.
 
 وبحسب المصدر ذاته، في إفاداته لـ "أنفاس بريس"، فإن هذا "الوضع الشاذّ يساءل المسؤولين عن جامعة ابن زهر ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن كون تفريخ مناصب جديدة من خلال منصبين اثنين يساءل الحخكامة التدبيرية وترشيد الموارد البشرية، إذ لم  يتم إحداث أي مسلك يمكن أن يستوعب المنصبين، وهو ما يبعث على الريبة خاصة أن المسالك يتم استحداثها مع نهاية كل سنة جامعية وباقتراح من الشعب. كما أن المناصب تقترح بناء على الخصاص في التخصصات بالكلية المعنية. وهذا يعني أن احداث المنصبين سيستنزف خزينة الدولة لمدة لا تقل عن سنة جامعية كاملة، لكون الأساتذة الذين سيعينون بها سيحصلون على رواتبهم بدون عمل لمدة سنة كاملة".
 
 ووفق مراقبين للشأن الجامعي، فإن " الاطلاع على موقع الكلية، نجد أن المسلك الوحيد المتواجد في الفنون هو مسلك الفنون والتراث والسياحة باللغة العربية والذي لم يكن ذي جاذبية تذكر، بل جرى إغلاقه هذه السنة، كما أن الأساتذة الذين تم توظيفهم لشغل المناصب ربما لن يجدوا ما يدرسوه مستقبلا.  كما تم استحداث مسلك آخر في الأنثروبولوجيا السنة الماضية بالفرنسية ولم يتم تسجيل أي أحد به فأغلق. وهو ما يثير تساؤلا ملتهبة وحارقة في تدبير المناصب وتوزيعها"، يشضرح مراقبون.
 
 وتساءل المصدر ذاته، هل سيقبل (بضم الياء) الطلبة على التسجيل في مسلك آخر باللغة الفرنسية بعد سنة من الآن؟، إذا ما تم اعتماد مسلك في الفنون أو السينما بالفرنسية. وإذا ما رفض فهل سيظل الأساتذة بلا عمل مع الحصول على رواتبهم، في وقت تشكو منه الكلية من كثرة التخصصات داخل الشعبة الواحدة (المسرح/ الثقافة/ الأنثروبولوجيا/ علم الاجتماع و….)، مما يجعلها أقل الكليات تدريسا من حيث عدد الساعات بالنسبة لكل أستاذ. وهو ما يدعو رئيس الجامعة ليدقق فيما يحصل ويتحقّق حرصا على تدبير حكاماتي جيد لمنظومة جامعية تشكو حظها العاثر، يشرح مصدر "أنفاس بريس".