جانب من الوقفة الاحتجاجية دعا الجمع العام الاستثنائي لأساتذة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء إلى تنظيم وقفة تضامنية مع الطلبة والأطباء المقيمين ضحايا التعنيف والمتابعات وذلك يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024 على الساعة الحادية عشرة صباحا بكلية الطب والصيدلة بالبيضاء.
وبدعوة من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، عقد أساتذة كلية الطب والصيدلة بالبيضاء جمعا عاما استثنائيا يوم الإثنين 30 شتنبر 2024 بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، وذلك لمدارسة، ما سموه، المستجدات الخطيرة بكليات الطب والصيدلة خاصة الهجوم الأمني على الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين، كما تمت مناقشة مآلات وتطورات إصلاح الدراسات الطبية ونتائج الوساطات بين الطلبة والوزارة.
وسجل الجمع العام أن إصلاح الدراسات الطبية، بدءا بتقليص مدة الدراسة من 7 إلى 6 سنوات وانتهاء بتقليص سنة من الدروس النظرية، تم بمقاربة غير تشاركية وأنجز بوتيرة متسرعة، كما سجل الجمع العام امتعاضه من الطريقة التي تدار بها برمجة الدورات الاستدراكية بدون مراعاة للمجهودات الجبارة للأساتذة وفي غياب أية نتيجة ملموسة ولا يعدو الأمر إلا هدرا للجهد والوقت والمال.
وجدد المكتب النقابي تنديده بالتدخل العنيف في حق الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين ورفضه للمقاربة الأمنية والمتابعات القضائية التي لن تحل المشكل بل ستزيد الوضع تعقيدا.
كما جدد مطالبته بنزع فتيل الأزمة وذلك بإرجاع الطلبة الموقوفين والتراجع عن حل مكاتب الطلبة ووقف المقاربة الأمنية.
مجددا دعوته لتمكين الطلبة من اجتياز الامتحانات في ظروف بيداغوجية سليمة وملائمة.
كما جدد الأساتذة دعوتهم الحكومة لإيجاد حل مستعجل للأزمة الحالية وإعلانه أنه في حالة استمرار هذه الوضعية القاتمة، سيستحيل عليهم القيام بمهامهم البيداغوجية بما في ذلك إلقاء الدروس لفائدة طلبة السنة الأولى وضمان السير العادي للامتحانات.
يذكر أنه إضافة إلى المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالدار البيضاء فإن عددا من المكاتب من داخل نفس النقابة، سارت نفس النهج في التنظيد بتجاهل الحكومة لأزمة كليات الطب معلنين تضامنهم مع الطلبة الذين دخلوا شهرهم العاشر من مقاطعة الدروس النظرية والتداريب الاستشفائية.
