يواصل الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) رحلة البحث عن مستضيف لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، بعدما طلبت المغرب البلد المستضيف، تأجيل البطولة المقرر إقامتها في شهر يناير المقبل بسبب تفشي وباء إيبولا في المنطقة.
وخاطب (كاف) كلا من غانا وجنوب أفريقيا بشأن اقامة البطولة على اراضيهما. وقال ماهاما آيارغا، وزير الشباب والرياضة الغاني إن الاتحاد الأفريقي "فاتحنا بشأن استضافة البطولة وبين أن هناك إشارات قوية على أن المغرب ستنسحب من البطولة في حال لم يوافق الاتحاد على تغيير موعد البطولة".
وبين الاتحاد الافريقي سابقا ألا تغيير سيطرأ على موعد اقامة البطولة، وانه سيناقش طلب وزارة الصحة المغربية في الثاني من نوفمبر المقبل، قبل لقائه المسؤولين المغاربة في اليوم التالي.
يذكر أن جنوب افريقيا كانت اختيرت مرتين كمستضيف بديل، الاولى في عام 1996 بعد مصاعب مالية واجهتها كينيا، والثانية كانت العام الماضي بسبب سوء الأوضاع الأمنية في ليبيا.
بدوره قال محمد أوزين وزير الشباب والرياضة إن المغرب لم تسحب استضافتها للبطولة، لكنه يتبع ما تقوله منظمة الصحة العالمية التي نصحت بعدم التجمع على شكل مجاميع غفيرة لمحاربة انتشار الوباء، حسب أوزين.
وأضاف أوزين: "نحن نتحدث عن بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث يتوقع وصول ما بين 200 الف إلى 400 ألف مشجع إلى المغرب، ولا اعتقد أن أي دولة لها القدرة على التحقق والسيطرة على تفشي وباء إيبولا بوجود ذلك العدد من الأشخاص".
ودعا أوزين إلى أن يناقش طلب التأجيل على أسس إنسانية وليس مالية، حيث قال: "ما أهمية الخسائر المالية مقابل الخسائر في الأرواح؟ الإنسان لا يقدر بثمن".
وبدأ وباء إيبولا بالانتشار في غرب أفريقيا مطلع العام الجاري وراح ضحيته نحو 4 آلاف وخمسمائة شخص حتى الآن.
وأثر الوباء على النشاطات الرياضية هناك، إذ دفع بسيراليون إلى وقف جميع مباريات كرة القدم في البلاد، وفرض الاتحاد الافريقي حظرا على اقامة المباريات الدولية على اراضي كل من غينيا، وسيراليون، وليبيريا، أما جزر سيشيل فقد فضلت خسارة فرصة التأهل إلى النهائيات ورفضت استضافة منتخب سيراليون.