الأحد 24 نوفمبر 2024
مجتمع

الدكتور بونهير بومهدي: احذر من آلام الحوض عند الجلوس!

الدكتور بونهير بومهدي: احذر من آلام الحوض عند الجلوس! الدكتور بونهير بومهدي
إن الآلام التي تصيب منطقة الحوض لدى الإنسان، خاصةً عند الجلوس، قد تكون في بعض الأحيان إشارةً إلى مرضٍ أكثر خطورة، مثل انتقال السرطان إلى العظام، وخصوصًا في الحالات المتقدمة من السرطان.
 
فهذا الانتقال يتمثل في ظهور أورام ثانوية، تنشأ عندما تنتشر الخلايا السرطانية في العظام انطلاقًا من عضوٍ آخر، كالبروستاتا، أو الثدي، أو حتى الرئتين.
 
ما هي الفحوصات الشعاعية للكشف عن انتقال السرطان إلى العظام؟
1.
الأشعة السينية التقليدية* 
تعدّ الأشعة السينية التقليدية أول اختبار يُجرى عادةً.
إذ يمكن من خلالها رؤية التشوهات الواضحة في العظام، إلا أنها أقل دقة في المراحل المبكرة من انتقال السرطان إلى العظام.
فالحقيقة أن هذه الآفات لا تُرى إلا بعد أن تكون العظام قد تعرضت لتدميرٍ كبير.
 
2. التصوير المقطعي (أو التصوير الطبقي المحوريScanner 
يتيح التصوير المقطعي رؤية أدق للعظام مقارنةً بالأشعة السينية.
ويُستخدم غالبًا لتقييم مدى انتشار الآفات المشبوهة في العظام.
ويعدّ هذا الفحص ذا فائدة خاصة في المناطق الصعبة مثل الحوض.
 
3. التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM )
التصوير بالرنين المغناطيسي هو الأكثر حساسية في الكشف عن انتقال السرطان إلى العظام في مراحله المبكرة.
إذ يتيح رؤية العظام والأنسجة الرخوة المحيطة بها معًا.

يُنصح بإجراء هذا الفحص في حالة وجود ألم غير مفسر أو عندما لا تكشف الفحوصات الأخرى عن أي شيء محدد.
 
4. المسح العظمي Scintigraphie)
 المسح العظمي يُعتبر فحصًا مرجعيًا للكشف عن انتقال السرطان إلى العظام في كامل الهيكل العظمي.
حيث يتطلب حقن مادة مشعة ترتبط بالعظام التي تحتوي على نشاط استقلابي غير طبيعي، وهو ما يُميز انتقال السرطان.
هذا الفحص يتميز بحساسيته العالية وقدرته على الكشف عن الآفات المنتشرة حتى في غياب الأعراض.
 
5. التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET-Scan)
غالبًا ما يتم إجراء التصوير بالإصدار البوزيتروني بالتزامن مع التصوير المقطعي (PET-CT).
يسمح هذا الفحص بالحصول على صورة استقلابية للعظام، ويكشف عن المناطق ذات النشاط السرطاني المرتفع.
وهذا الفحص مفيد جدًا لتقييم مدى انتشار المرض في الجسم.
 
ما هي دورية مراقبة انتقال السرطان إلى العظام؟
تتوقف دورية الفحوصات الشعاعية على عدة عوامل، منها نوع السرطان ومرحلته والأعراض التي يعاني منها المريض.

في حال كان السرطان معروفًا: المراقبة المنتظمة أمرٌ ضروري.
يمكن أن يوصي الأطباء بمراقبة كل 3 إلى 6 أشهر باستخدام المسح العظمي أو التصوير المقطعي لمتابعة تطور المرض.
 
في غياب الأعراض: إذا كان المريض يعاني من سرطانٍ معرض للانتقال إلى العظام (مثل سرطان الثدي أو البروستاتا أو الرئة) لكنه لا يعاني من آلام عظمية، يمكن أن يُنصح بفحص سنوي مثل المسح العظمي أو التصوير المقطعي.
 
في حال وجود آلام مستمرة: إذا استمر الألم أو تفاقم، حتى إذا كانت الفحوصات السابقة طبيعية، يمكن إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالإصدار البوزيتروني على الفور لتقييم الوضع.
 
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب إبلاغ الطبيب فورًا بأي ألم غير معتاد أو مستمر في منطقة الحوض، خاصةً إذا كان الشخص مصابًا بالسرطان.
 
فانتقال السرطان إلى العظام يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام، ما قد يسبب كسورًا أو مضاعفات خطيرة إذا لم يُشخّص في الوقت المناسب.
 
في الختام 
إن مراقبة صحة العظام بانتظام لدى المرضى المصابين بالسرطان أمرٌ ضروري للكشف المبكر عن انتقال السرطان إلى العظام.
 
وتعدّ الفحوصات المختلفة مثل الأشعة السينية، التصوير المقطعي، الرنين المغناطيسي، المسح العظمي، والتصوير بالإصدار البوزيتروني أدوات مهمة لتقييم صحة العظام، حيث يمتلك كل فحص ميزاته الخاصة بحسب الحالة.
 
الدكتور بونهير بومهدي /طبيب أشعة