الأحد 24 نوفمبر 2024
مجتمع

كيف ضاعف نظام التغطية الصحية من معاناة مرضى السرطان بالمغرب؟

كيف ضاعف نظام التغطية الصحية من معاناة مرضى السرطان بالمغرب؟
بالرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المجهودات،‭ ‬تظل‭ ‬المؤشرات‭ ‬الوبائية‭ ‬لمرض‭ ‬السرطان‭  ‬بالمغرب‭ ‬مقلقة،‭ ‬حيث‭ ‬يسجل‭ ‬المغرب‭ ‬حوالي‭ ‬50‭.‬000‭ ‬حالة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬السرطان‭ ‬كل‭ ‬سنة‭. ‬ما‭ ‬يجعله‭ ‬أحد‭ ‬الأسباب‭ ‬الرئيسية‭ ‬للوفاة‭ ‬المبكرة،‭ ‬ومع‭ ‬التزايد‭ ‬المستمر‭ ‬للإصابة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لغالبية‭ ‬أنواع‭ ‬السرطان‭ ‬فهو‭ ‬يمثل‭ ‬مشكلة‭ ‬صحية‭ ‬عامة،‭ ‬كما‭ ‬تظل‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوقائية‭ ‬ضد‭ ‬السرطان‭ ‬غير‭ ‬كافية‭ ‬وأحيانا‭ ‬موسمية،‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬وخطة‭ ‬وبرامج‭ ‬مندمجة‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬مراقبة‭ ‬جودة‭ ‬وسلامة‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭.‬

بالنسبة‭ ‬لمرضى‭ ‬السرطان،‭ ‬كانت‭ ‬الفئات‭ ‬الهشة‭ ‬تستفيد‭ ‬من‭ ‬بطاقة‭ ‬راميد‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تعفيهم‭ ‬نسبيا‭ ‬من‭ ‬مصاريف‭ ‬العلاج‭. ‬وقد‭ ‬استبشروا‭ ‬خيرا‭ ‬بنظام‭ ‬التغطية‭ ‬الشاملة،‭ ‬لكن‭ ‬تبين‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬معاناة‭ ‬حقيقية‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بالمؤشر‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ليجد‭ ‬آلاف‭ ‬المرضى‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مناطق‭ ‬المغرب‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مقاييس‭ ‬مجحفة‭ ‬وعراقيل‭ ‬إدارية‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬مجانية‭ ‬العلاج‭..‬

إن‭ ‬الأمر‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬القلق‭ ‬والتدخل‭ ‬العاجل‭ ‬لإنقاذ‭ ‬أرواح‭ ‬من‭ ‬الموت‭ ‬المحقق‭..‬
فما‭ ‬ننتظر‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬ينمو‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬والمريض‭ ‬عاجز‭ ‬عن‭ ‬مواجهته‭ ‬بين‭ ‬الضغط‭ ‬النفسي‭ ‬وآلام‭ ‬الداء؟‭.‬

تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭  ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬حوالي‭ ‬40‭.‬000،‭ ‬يأتي‭ ‬سرطان‭ ‬الثدي‭ ‬عند‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬الرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬بنسبة‭ ‬36‭ ‬٪‭ ‬من‭ ‬مجموع‭ ‬سرطانات‭ ‬الإناث،‭ ‬يليه‭ ‬سرطان‭ ‬عنق‭ ‬الرحم‭ ‬بنسبة‭ ‬11‭.‬2٪‭ ‬وسرطان‭ ‬الغدة‭ ‬الدرقية‭ ‬ثم‭ ‬سرطان‭ ‬القولون‭ ‬والمستقيم‭ ‬بنسبة‭ ‬8‭.‬6٪‭ ‬و5‭.‬9٪‭ . ‬أما‭ ‬لدى‭ ‬الذكور،‭ ‬فيشكل‭ ‬سرطان‭ ‬الرئة‭ ‬السرطان‭ ‬الرئيسي‭ ‬بنسبة‭ ‬22٪،‭ ‬يليه‭ ‬سرطان‭ ‬البروستات‭ ‬بنسبة‭ ‬12‭.‬6٪‭ ‬ثم‭ ‬سرطان‭ ‬القولون‭ ‬والمستقيم‭ ‬بنسبة‭ ‬7‭.‬9٪‭.‬